أخبار سياسية
العليمي: تجاربنا مريرة في رحلة البحث عن السلام
قال رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي: "إن تجاربنا مع مليشيا الحوثي مريرة في رحلة البحث عن السلام بعد نكثها بكافة العهود والالتزامات".
ودعا العليمي، في كلمة له امام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى البحث عن خيارات بديلة حاسمة في مقاربته للملف اليمني، ودعم الحكومة الشرعية لتحقيق السلام.
وأشار إلى أنه في حال استمرار البقاء بين مخاوف أن استخدام القوة سيقطع الطريق أمام محاولات التهدئة الهشة، وأن التصنيف الإرهابي سيقود إلى كارثة إنسانية، يجب البحث عن خيارات بديلة مساوية لقوة ذلك الردع.
كما رحب بتجديد الهدنة التي تنتهي مطلع أكتوبر المقبل، مشترطا قبول ذلك بألا تكون على حساب مستقبل اليمنيين، وتحضيرا لجولة أعنف من الحرب وتفريطا بالسيادة وتمكينا لمليشيا الحوثي.
وأكد تمسك مجلس القيادة بنهج السلام وفقا للمرجعيات، موضحا أن خروقات مليشيا الحوثي للهدنة أسفرت عن مقتل قرابة ثلاثمائة شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين.
واتهم مليشيا الحوثي بالبحث عن اي ذريعة لإفشال الهدنة، وإعاقة الجهود الاممية، والدولية لتجديدها والبناء عليها في تحقيق السلام الشامل، داعيا المجتمع الدولي الى الالتزام بنظام حظر الأسلحة، ومواجهة النفوذ الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، لافتا إلى أن كل تباطؤ عام آخر عن تقديم موقف حازم إزاء الملف اليمني، كلما كانت الخسائر أكثر فداحة، والمليشيات والجماعات الإرهابية أكثر خطرا في تهديداتها العابرة للحدود، مؤكدا أن القضية الرئيسة لفهم السلام بالنسبة للمليشيات الارهابية لا تتعلق بالخوف على السيادة كما تزعم، بل بضمان مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الإلهي.
وتابع بقوله "أدرك انه من الصعب على بلدانكم، التي تعيش منذ زمن طويل في السلم والاستقرار، ان تستوعب بسهولة أن هناك بشرا في هذا العصر يرون في السلام غزوا فكريا، وحربا ناعمة، لكن هذه هي إحدى الحقائق المشتركة بين المليشيات الحوثية، وتنظيمات القاعدة وداعش وبوكو حرام وأخواتها".