أخبار سياسية

المساعي الدولية في اليمن تصطدم بالانقسامات في صف الشرعية وهجمات الحوثيين على السفن

08/07/2024, 17:57:40

يواصل المجتمع الدولي تحركاته على صعيد الدفع نحو التسوية السياسية في اليمن، في وقت لا تزال الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والانقسامات التي تعاني منها الشرعية تمثل حجر عثرة على ما يبدو إزاء أي تقدم في الملف اليمني.

آخر التحركات الدولية، اعتماد مجلس الأمن الدولي بالإجماع مشروع القرار البريطاني بتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن لمدة عام تنتهي في الرابع عشر من يوليو من العام القادم ألفين وخمسة وعشرين.

وخلال الجلسة شددت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، على ضرورة وقف ما أسمتها القيود الحوثية المستمرة على تنقلات البعثة الأممية، مجددة دعم بلادها جهود تحقيق تسوية سياسية شاملة.

وتشكلت البعثة الأممية عقب اتفاق ستوكهولم في ديسمبر من عام ألفين وثمانية عشر لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة، وإعادة انتشار القوات التابعة لمختلف الأطراف.

لكن مع مرور الوقت لم يعد للبعثة الأممية في الحديدة من مهام على ما يبدو سوى مراقبة ضحايا الألغام الذين تحصدهم آلة الموت الحوثية وإصدار بيانات إحصائية بشأنها.

هجمات الحوثيين على السفن ألقت بظلالها أيضًا على مداولات مجلس الأمن، حيث دعت الولايات المتحدة الأمريكية، إيران إلى التوقف عن تهريب الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، وأي إجراءات تمكنها من شن هجمات على السفن.

ودعت القائمة بأعمال نائب ممثل واشنطن بالأمم المتحدة السفيرة ستيفاني سوليفان، مجلس الأمن إلى اعتماد إجراءات معززة لمكافحة تزويد الحوثيين بالأسلحة.

وحمّلت الحوثيين ورعاتهم مسؤولية أفعالهم، مجددة مطالبتها بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الإنسانية المختطفين لدى المليشيا.

الصين هي الأخرى حاضرة في الملف اليمن، وإن بصورة مختلفة، كما تشير لذلك تصريحات القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن شاو تشنغ، الذي قال لصحية الشرق الأوسط، إن بلاده تقوم بالتنسيق مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، والجهات المعنية الأخرى؛ لدفع خارطة السلام في اليمن قدماً.

وطالب المسؤول الدبلوماسي الصيني الأطراف اليمنية بالجلوس على الطاولة، وتوقيع اتفاقية سلمية بشكل عاجل، داعيا الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب تصعيد الأوضاع.

وأكد أن لدى الصين تواصلا مع الحوثيين وبقية الأطراف اليمنية، داعيا إلى التوقف عن استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، ومشيرا في الوقت ذاته إلى أن بكين تتطلع إلى تحقيق السلام في الأيام القريبة بما يفيد المنطقة والعالم.

هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه جبهة الشرعية المعترف بها انقسامات متعددة تلقي بظلالها على مسار التسوية ومواقف المكونات المنضوية في إطارها، حيث أعلن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات رفضه نتائج أي مفاوضات تجري دون مشاركة الوفد التفاوضي المشترك التابع للمجلس الرئاسي.

وشدد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي الذي يشغل أيضًا عضو مجلس القيادة الرئاسي، على ضرورة تفعيل الفريق التفاوضي المشترك وتمكينه من مهامه، باعتباره الممثل لكل الأطراف المنضوية في إطار مجلس القيادة في أي مفاوضات قادمة.

وأكد الزبيدي خلال لقائه السفيرة البريطانية عبدة شريف، أن أي مفاوضات تتم خارج إطار الوفد المشترك لن تكون محل قبول أو موافقة، في تصريحات تأتي بعد إعلان السعودية جاهزية خارطة الطريق، ودعوتها لسرعة التوقيع عليها.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.