أخبار سياسية

بطلب إسرائيلي لأول مرة.. ملف اليمن على طاولة مجلس الأمن

31/12/2024, 11:01:10
المصدر : قناة بلقيس - خاص

الملف اليمني على طاولة مجلس الأمن، التي لم يغب عنها، منذ أكثر من أربعة عشر عاما، لكن هذه المرة بطلب إسرائيلي.

منذ أكثر من عام، وإسرائيل تتعرض لهجمات متفاوتة من قِبل الحوثيين، زادت وتيرتها، خلال الآونة الأخيرة، مع تحييد حزب الله، وخروج إيران، وملشياتها في العراق من المشهد بعد هجوم إسرائيلي بغطاء غربي.

غالبية الأعضاء، الذين حضروا الاجتماع، أدانوا الضربات الحوثية التي استهدفت الكيان الإسرائيلي، والتي قال مندوب الكيان في الأمم المتحدة إنها وصلت نحو 300 هجوم.

وتعالت أصوات كثيرة في الحاضرين لتدين التهديد الإسرائيلي للمدنيين اليمنيين المتمثل في الغارات الجوية على محطات الطاقة الرئيسية، وبرج مراقبة الحركة الجوية في مطار العاصمة صنعاء، والموانئ التي تعتبر بالغة الأهمية لتوصيل المساعدات.  

المندوبة البريطانية، باربرا وودوارد، قالت إنه "يجب أن يكون عمل إسرائيل متسقًا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين".

وعبَّرت عن قلقها  بشأن الهجوم على مطار صنعاء، الذي عرَّض مدير نظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للخطر.

الموقف الروسي وصف الهجمات  الإسرائيلية على اليمن بالعدوان العسكري، وليس الدفاع عن النفس.

مراقبون ذهبوا إلى أن تصعيد الكيان الصهيوني عبر مجلس الأمن يأتي جزءا من إستراتيجيته لحشد تأييد لضربات محتملة على أهداف داخل اليمن، وتصوير نفسه كضحية لاعتداءات تطاله، وتهدد سلامة الكيان ومواطنيه.

وتسعى تل أبيب إلى إقحام الأمم المتحدة في الصراع الذي تخوضه في المنطقة، والسماح لها بالعمل ضمن آلية الرقابة، والتحقق والتفتيش على السلع التي تقوم بها الأمم المتحدة على البضائع والسفن الداخلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ولم تخفِ إسرائيل، خلال الفترة الماضية، مساعيها لتغيير إستراتيجيتها تجاه اليمن، وذلك عبر التواجد في البحر الأحمر، والأراضي القريبة من اليمن من أجل رفع قدرتها العسكرية على القيام بعمليات نوعية داخل الأراضي اليمنية.

وقد تقوم بالاستفادة من القواعد العسكرية الإماراتية الموجودة في كل من إريتريا والصومال، وبعض الجزر اليمنية، والسعي إلى الاستفادة من المعلومات لدى الإماراتيين، بخصوص الحوثيين في اليمن، خصوصا وأن الإمارات سبق وأن قدمت العديد من الخدمات المماثلة لتل أبيب في ظل وجود شكوك واتهامات لأبوظبي بالمشاركة في العمليات العسكرية في غزة.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.