أخبار سياسية
"بلقيس" وثورة 11 فبراير.. مقاربات حول المسار والمآل
تمضي السنوات، وتتعاقب الأحداث لتثبت واقعية ثورة الحادي عشر من فبراير، التي أسقطت مشاريع التوريث للبلاد، وحذَّرت من خطورة النظام البائد الذي تحالف مع المليشيات من أجل إسقاط فكرة الثورة، غير أنه سقط صريعًا، وبقت فبراير كحلم يُقاوم الظلام والظلاميين.
تغيَّرت الوجوه، وتبدّلت الكراسي، وسقطت الأقنعة، وتساقط أدعياء الثورة، وعاد النظام القديم بأدوات بالية وأشكال متباينة تتبع الخارج لتخنق الداخل؛ تنفيذًا للأجندات الخارجية، وشيطنة الثورة وفكرة التغيير.
ما حذَّرت منه الثورة، في وقت مبكر، يحدث اليوم بصورة أو بأخرى، وهو ما يؤكد صوابية الثورة والربيع الذي وُلد في 2011، ومن رحم المعاناة يتخلَّق واقع جديد يمحو كل خطايا الماضي وجرائم الحاضر، التي خطتها الثورة المضادة، التي رُسمت في طهرانّ وطُبعت في الرياض وأبوظبي من أجل إعاقة التغيير وإبقاء اليمن في دوامة النزاع والعنف اللا متناهي.
"بلقيس" تحتفي بالذكرى الرابعة عشرة لثورة فبراير في وضع مليء بالاضطرابات والفوضى، التي خلقتها الثورة المضادة؛ في محاولة لتفتيت البلاد، وتحويلها إلى ساحة صراع لا نهائي بدون أفق للتسوية والحل، وتحاول تقديم مقاربات حول المسار والمآل ومستقبل الثورة والتغيير.