أخبار سياسية
تأكيد عربي على دعم وحدة اليمن وتحذير من تدهور الوضع الإنساني
أكد مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، دعمه الكامل لوحدة اليمن وسيادته وأمنه واستقراره، ورفض أي شكل من أشكال التدخل في شؤونه الداخلية، مشددًا على وقوفه إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مساعيها لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
جاء ذلك في القرارات الصادرة عن الدورة العادية الـ164 لمجلس الجامعة، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة وزير الدولة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة، خليفة شاهين المرر، وبمشاركة وزراء الخارجية العرب.
وأكد المجلس دعمه لجهود الحكومة اليمنية في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية، وتعزيز مؤسسات الدولة، والتخفيف من معاناة المواطنين، كما شدّد على موقفه المتمسك بخيار السلام العادل والشامل استنادًا إلى المرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216.
كما دان المجلس ممارسات مليشيا الحوثي التي تستهدف تقويض العملية السياسية وتهدد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، محذرًا من استمرار تدهور الوضع الإنساني والصحي في اليمن، وداعيًا الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم الإنساني والاقتصادي، ومجابهة مخاطر المجاعة والنقص الحاد في الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية.
تأتي مخرجات الاجتماع الوزاري للجامعة العربية في ظل استمرار الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو تسع سنوات، والتي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 21 مليون يمني بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما يواجه الملايين خطر المجاعة مع انهيار المنظومة الصحية والاقتصادية.
وتزامنت القرارات العربية مع تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلبًا على حركة التجارة العالمية ودفعت قوى إقليمية ودولية إلى تكثيف وجودها البحري. كما تعكس مخرجات الاجتماع حرص الدول العربية على دعم وحدة اليمن واستقراره، في وقت تتواصل فيه الجهود الأممية والإقليمية لإحياء مسار السلام المتعثر.