تقرير أمريكي: اليمن قادر على هزيمة الحوثيين وعلى واشنطن دعم خفر السواحل

قال تقرير أمريكي إن اليمن قادر على هزيمة مليشيا الحوثي والعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لإحباط الطموحات الإيرانية، مؤكدا أن ذلك الهدف يستحق من واشنطن السعي لتحقيقه.

وأوضح تقرير لمجلة "ناشيونال إنترست" أن على واشنطن زيادة دعمها المالي والعسكري لمبادرة بناء قدرات قوات خفر السواحل اليمنية، إذا كانت جادة في تأمين البحر الأحمر وتقويض تهديدات الحوثيين.

وأشار إلى أنه من خلال ذلك ستسهم واشنطن ليس فقط في تمكين اليمن من التطلع إلى مستقبل خالٍ من تهديد الحوثيين، بل أيضًا في تعزيز أهدافها الأمنية الوطنية بالشرق الأوسط.

وقالت مجلة "ناشيونال إنترست" إن تمكين اليمن من بناء قدرات خفر السواحل يمثل خيارًا منخفض الكلفة وفعالًا لإحباط تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، مؤكدة أن يمنًا قادرًا على هزيمة الحوثيين والعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها لعرقلة الطموحات الإيرانية هدف يستحق أن تسعى واشنطن لتحقيقه. ودعت المجلة الولايات المتحدة إلى زيادة الدعم المالي والعسكري للمبادرة البريطانية-السعودية الخاصة بأمن البحر الأحمر وتطوير خفر السواحل اليمني، مع توسيع التدريب، وتعزيز تبادل المعلومات، ودعم قدرات الاعتراض البحري، بما يرفع الجاهزية ويُحسِّن التشغيل البيني مع الشركاء. 

ويرى التقرير أن زيادة انخراط واشنطن في تمويل وتجهيز وتدريب خفر السواحل اليمني وتوسيع تبادل المعلومات واللوجستيات، ستحقق عائدًا أمنيًا مرتفعًا بكلفة منخفضة، وتخفّض الحاجة إلى انخراط مباشر طويل الأمد للقوات الأمريكية، مع تعزيز أمن الملاحة ومكافحة تهريب السلاح الإيراني إلى اليمن.

ويستند التقرير المنشور في المجلة إلى إطلاق الشراكة لأمن الملاحة اليمنية (YMSP) في 16 سبتمبر الماضي برعاية بريطانيا والسعودية، مع تعهدات أولية شملت 4 ملايين دولار من كلٍ من لندن والرياض، ومليوني يورو من الاتحاد الأوروبي، وبمشاركة ممثلين من نحو 30–35 دولة ومنظمات دولية، بهدف إعادة بناء قدرات خفر السواحل عبر التدريب والتجهيز والدعم المؤسسي على مدى عشر سنوات.

ومنذ نوفمبر 2023، نفّذ الحوثيون أكثر من مئة هجوم على سفن تجارية وحربية في البحر الأحمر وبحر العرب، مع تطوّر في التكتيكات ووسائط الهجوم، ما أبقى حرية الملاحة تحت ضغط مستمر. 

وعلى الضفة المقابلة، قادت الولايات المتحدة وحلفاؤها عمليات متعددة لتأمين الممرات، فيما واصل الحوثيون تطوير قدراتهم واعتماد تهريب الإمدادات عبر البحر؛ وهو ما تستهدفه مبادرة YMSP عبر تعزيز قدرات الاعتراض لدى القوى اليمنية المحلية (خفر السواحل، والقوى الشريكة على الساحل الغربي، وقوات أمن الموانئ جنوبًا)، مع رقابة مانحة لضمان كفاءة توجيه الموارد، بحسب مصادر غربية.