تمديد مفاوضات مسقط لمعالجة صفقة التبادل بشأن السياسي قحطان

أكد مصدر سياسي تمديد فترة انعقاد الجولة التاسعة من مفاوضات مسقط بشأن الأسرى بين طرفي الصراع في اليمن، والتي بدأت، الأحد الماضي، وكان من المتوقع أن تنتهي، أمس الجمعة.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن المصدر، أن مدة التمديد غير معلومة، لكنها مرتبطة بما سيحققه الطرفان في المفاوضات بشأن صفقة التبادل موضوع النقاش.

وأكد المصدر حرص الوسطاء الأمميين والإقليميين على خروج المفاوضات بنتائج تقترب من الصفقة، معربًا عن أمله أن تكلل المفاوضات بالاتفاق على الصفقة التي سبق التوافق المبدئي بشأنها بواقع ألف وأربعمائة أسير، على أن تتم فيها معالجة صفقة التبادل بشأن المعتقل السياسي محمد قحطان.

في غضون ذلك، بحث المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيم ليندركينغ" مع السفير العماني لدى واشنطن "موسى حمدان الطائي"، التنسيق بين البلدين بشأن مستجدات الأزمة اليمنية والهجمات الحوثية على السفن.

وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن الجانبين ناقشا الاعتقالات غير المشروعة الأخيرة التي قام بها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية.

وأشارت إلى أن الاجتماع بحث هجمات الحوثيين المتهورة على السفن المدنية والتي قالت إنها تعرض عملية السلام في اليمن للخطر.

من جهتها، اتهمت مليشيا الحوثي السعودية برفض التقدم نحو اتفاق السلام في إشارة إلى خارطة الطريق التي توصل إليها الطرفان بعد مفاوضات بوساطة عمانية.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للمليشيا، أن الرياض تصر على بقاء حالة خفض التصعيد لاستخدامها كغطاء دبلوماسي لمواصلة التصعيد ضدها، في اتهامات تأتي بعد تصريحات سعودية تدعو لسرعة التوقيع على خارطة الطريق.

وأشارت إلى أن تماهي السعوديّة مع التصعيد الأمريكي ضدها في المجال الاقتصادي والإنساني يرفعُ مخاطرَ المماطلة في السلام، وهددت بأن ذلك قد يدفعها لاتِّخاذ مواقف وصفتها بالحاسمة.

وفي وقت سابق، أكد حزب الإصلاح أن لديه معلومات مؤكدة أن السياسي محمد قحطان -عضو الهيئة العليا للحزب- على قيد الحياة، مشددا على أن الإفراج العاجل عنه أولوية قصوى.

وحمّل نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح عدنان العديني، المليشيا التي تختطف قحطان وتخفيه قسرا منذ عشر سنوات، كامل المسؤولية عن حياته خاصة بعد التصريحات اللا أخلاقية، التي ترددها بعض قيادات المليشيا.

وتأتي هذه التصريحات ردا على إعلان المليشيا أن الاتفاق في مفاوضات مسقط تضمن الإفراج عن قحطان مقابل الإفراج عن خمسين أسيراً حوثياً، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم خمسين جثة من قتلاهم.

من جهته انتقد مسؤول حكومي تعاطي الوفد التفاوضي للشرعية في مسقط مع ملف السياسي محمد قحطان، وربط مصيره باحتمالات بعد عشر سنوات من إخفائه قسرا.

وقال نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبد الملك المخلافي، إنه لا يصح بناء اتفاقات عن مصير قحطان على احتمالات، مشيرا إلى أنه من المعيب أخلاقيا الترويج لها، ومن الخطأ قانونيا التسليم بها.

وبين أنه من غير المقبول سياسيا الموافقة عليها في تفاوض مع طرف هو الذي اختطف وأخفى قحطان، ويعرف تماما أين هو، مؤكدا أن الإفصاح عن مكانه لا يحتمل التأجيل، ويسبق أي اتفاق للتبادل.