أخبار سياسية

توكل كرمان: احتفاؤنا بذكرى فبراير تأكيد على المرجعية الوطنية والأخلاقية التي مثلتها هذه الثورة

10/02/2025, 19:23:33

ألقت الناشطة - الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير؛ حيَّت فيها الشعب اليمني، وأكدت على أهداف وقيم ومبادئ الثورة وأنها مستمرة.

وقالت: "إن احتفاءنا بذكرى ثورة فبراير هو تأكيد على المرجعية الوطنية والأخلاقية التي مثلتها هذه الثورة ومبادئها وأهدافها الوطنية".

وأشارت إلى أن الوفاء لمبادئ ثورة الشباب وأهدافها هو تعبير عن موقف مبدئي يتمسك بثوابت الأمة اليمنية المتمثلة في الجمهورية والوحدة والسيادة الوطنية.

وأضافت توكل كرمان: "الثورة والتغيير ليسا نزهة، والثورة تمس مصالح متجذرة للنخب الفاسدة؛ يواجهها المتضررون منها؛ وتتكالب عليها قوى الثورة المضادة في الداخل والخارج".

وأكدت: "الكلمة الأخيرة هي للتغيير، وللقيم الأخلاقية والوطنية التي جاءت بها الثورة، وحركت قوى الشعب اليمني المؤمنة بالتغيير والمواطنة وكرامة الإنسان اليمني".

وأوضحت: "انتصار الثورة السورية هو انتصار لنا جميعا، وهو دليل جديد على أن إرادة الشعوب لا تموت، والظلم والاستبداد -وإن طال بقاؤه- فهو إلى زوال".

وزادت: "كما انتصر السوريون اليوم، فإننا في اليمن، رغم الجراح، ماضون في درب ثورتنا حتى تحقيق أهدافها واستعادة دولتنا".

وشددت توكل كرمان على أن "ما نعيشه اليوم من أزمة خانقة يمر بها الوطن هو نتيجة مباشرة لمحاولات قمع ثورتنا والانقلاب على مطالبها المشروعة، وليست بسبب الثورة نفسها".

وقالت: "الثورة كانت حلمنا ببناء وطن يسوده القانون والعدالة، وكان الهدف منها تغيير النظام العائلي الفاسد الفاشل".

وأضافت: "قوى الثورة المضادة، المتمثلة في مخلفات النظام الساقط، استثمرت في الفوضى واستغلتها لإعادة إنتاج نفوذها".

وتابعت: "كلما أوغل أعداء ثورة فبراير وزادت حملاتهم المحمومة لتحميلها كل أوزارهم وجرائمهم زاد إيماننا بقضيتنا العادلة".

وبيّنت أن ما يعانيه الشعب اليمني اليوم هو "محاولة لفرض واقع جديد يتمثل في تمزيق الوطن، وإعادة حكم الإمامة، واستباحة الأرض من قبل قوى الاحتلال الخارجي وأدواتها"، حسب وصفها.

ولفتت إلى أن "أعداء ثورة فبراير كانوا يتربصون بها منذ لحظتها الأولى، واليوم، يحاولون تزييف الحقائق، وتحميلها مسؤولية سقوط الدولة، والحرب، والانهيار، وكأنها هي من أفسدت الحكم، ومن أدخلت المليشيات إلى صنعاء، ومن قوّضت المسار الانتقالي الذي توافق عليه اليمنيون".

وأوضحت: "الثورة أرادت بناء الدولة وفق عقد وطني تشارك فيه كل القوى السياسية والمدنية والشبابية وكل قوى المجتمع اليمني، وأنجزت دستورا جديدا بعد حوار وطني شامل، والانقلاب هو من أسقط الدولة ودفع اليمن إلى هاوية الفوضى والحرب والدمار".  

وأكدت: "من يحاولون التلاعب بالحقائق وتشويه مسار الثورة، يسعون إلى تبرئة الانقلاب؛ لتبرير أفعالهم وتجاهل الخيانة التي ارتُكبت بحق الشعب والوطن".

وزادت: "الحملات المحمومة على ثورة فبراير وقواها الشبابية والشعبية والوطنية ليس فحسب محاولة لتبرئة الانقلاب الكهنوتي الإمامي، ولكنها أيضا تهدف إلى تبرئة الدور الإقليمي المشبوه الذي قاد اليمن إلى هذا المستنقع".

وقالت: "من يريدون أن يجعلوا من الرياض وأبو ظبي حليفتين لاستعادة الدولة في اليمن إنما يبيعون الوهم"، موضحة أن "أجندات هاتين الدولتين لم تكن يومًا لصالح استعادة الدولة في اليمن، وهزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".

وخاطبت مسؤولي الشرعية قائلة: "كيف تقبلون على أنفسكم أن تكونوا مسؤولين في مواقع المسؤولية بينما بلادكم تتمزق وأنتم تتفرجون، وتتواطؤون، وكأن اليمن لا تعنيكم؟".

وأضافت: "لقد أصبح واضحًا للشعب اليمني أن هناك فجوة عميقة بينه وبينكم وأنكم لا تقلون ضررًا به وبقضيته الوطنية ومعيشته من سلطة الإمامة الكهنوتية الحوثية".

وأوضحت: "الشعب يقف وحيدًا أعزل في مواجهة تجبر الإمامة وسياساتها الهادفة لإذلاله وإفقاره وكسر إرادته".

وتابعت: التحالف (السعودي الإماراتي) لم يكن تحالفا مساندا لعودة الدولة اليمنية وإنما تحالف لشرذمة قوى الشرعية والتحكم بها واستخدامها ضد أهداف اليمنيين المتمثلة في استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".

وتابعت كلامها لمسؤولي الشرعية: "إننا ندرك عدونا المتمثل في الإمامة الحوثية، التي تواصل نهجها المعادي لشعبنا في مناطق سيطرتها، وشعبنا اليمني يعرف جيدا ماذا تعني الإمامة، وما هي أهدافها الواضحة، ويراها عدواً له ولوجوده كشعب، لكنه لا يفهم توجهاتكم المعادية لليمن ودولتها، وأنتم تدّعون الشرعية ومناهضة مشروع الإمامة الكهنوتية".

وتساءلت: "ما الذي يريده المجلس الانتقالي، وقد أصبح مكشوفًا أمام الجنوبيين قبل الشماليين؟".
 
وحمّلت كرمان المجلس الانتقالي المسؤولية الكبيرة بقبوله أن يكون أداة لقوى خارجية تعمل على تقسيم الوطن اليمني، ومسؤولا عن الأزمة المعيشية والاقتصادية.

ولفتت إلى أن الشرعية "ارتهنت للخارج وتخلت عن مسؤولياتها تجاه شعبها، بكل مكوناته؛ من أحزاب وجماعات مسلحة".

وقالت: "رغم كل ما جرى، فإن ثورتنا لم تمت، لم تُهزم، ولم تنكسر، وما زالت حية في قلوب الأحرار، ومرجعية أخلاقية ووطنية في كفاحنا لاستعادة الدولة المسلوبة".

وأكدت أن "ثورة فبراير ستبقى بوصلتنا التي لا نحيد عنها، عهدنا الذي لن نخونه، دليلنا في مواجهة المشاريع الطائفية والانفصالية والوصاية الأجنبية، وكل القوى التي تريد أن تسرق اليمن من أهله".

وأضافت: "لن نيأس، لن نستسلم، لن نتراجع، وسنستعيد دولتنا، ولو بعد حين".

وأكدت أن "ما سعت ثورة الحادي عشر من فبراير لتحقيقه هو أكثر إلحاحًا اليوم من أي وقت مضى، وأن الشعب اليمني، الذي تصدَّى للظلم والاستبداد، لن يرضخ للإمامة ولن يقبل بتمزيق اليمن".

ودعت الجميع إلى استلهام روح فبراير، والعمل سويا من أجل إنقاذ البلد، واستعادة الدولة، ورسم مستقبل اليمن العظيم، مشدّدة أن "تلاحمنا كشعب هو السلاح الذي سيمكننا من تجاوز هذه المحنة".

وأكدت أن "ثورة الحادي عشر من فبراير ستظل نبراسًا يضيء دربنا، وأن إرادة الشعب اليمني ستظل القوة التي لا تقهر في مواجهة كل من يسعى لتشويهها أو استغلالها".

وحيّت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض، وما يزال، لأقذر حرب إبادة ومجازر تطهير عرقي، استمرّت عاما ونصف عام.

ووصفت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تهجير سكان غزة بأنها رعناء، ورسالة وإنذار لكل الدول العربية أن النار ستصل إلى كل دولة، وأن الغطرسة الإسرائيلية لن تقف في غزة، وستصل إلى الجميع.

ودعت "من شاركوا في تدمير الأمن العربي إلى مراجعة مواقفهم وأجنداتهم بعد أن اتسعت الفوضى وأصبح مشروع تصفية القضية الفلسطينية واستباحة المنطقة العربية يشكّل خطرًا عليهم جميعًا"، حسب تعبيرها.

أخبار سياسية

مجلس شباب الثورة: إرادة التغيير لا تهزم والأنظمة الاستبدادية مهما تجبرت مصيرها السقوط

مجلس شباب الثورة يؤكد أن إرادة التغيير لا تُهزم وأن الأنظمة الاستبدادية مهما تجبرت ومهما بدا تماسكها واستمرارها في الحكم، فإن مصيرها السقوط أمام عزيمة الشعوب التواقة للحرية والكرامة.

أخبار سياسية

حديث ترامب بالاستيلاء على غزة يبدد آمال عودة السفن للبحر الأحمر

مسؤولون تنفيذيون في قطاع الشحن، يقولون إن حديث الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" بالاستيلاء على غزة أضر بآمال عودة حركة الشحن إلى البحر الأحمر بعد أكثر من عام من الاضطرابات الناتجة عن حرب إسرائيل على القطاع.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.