أخبار سياسية
جلسة لمجلس الأمن.. بريطانيا وفرنسا تنددان بهجوم الحوثيين على مأرب وتطالبان بوقف الحرب
قالت نائبة مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، غادة الطاهر، إن المدنيين يدفعون الثمن الأكبر جراء تواصل النزاع في مناطق كثيرة، وخاصة في مأرب التي زادت فيها حدة القتال.
وأوضحت، في كلمة لها في جلسة مجلس الأمن لمناقشة أوضاع اليمن، أن الحرب تسببت بانهيار الاقتصاد والخدمات الأساسية، ما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين.
وأشارت إلى أن خطر المجاعة لا يزال يخيم على اليمن، داعية إلى مواصلة الجهود لردع شبح المجاعة الذي يتوقف على دعم المانحين.
كما شددت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن على ضرورة إيقاف هجمات مليشيا الحوثي على مدينة مأرب، واستئناف المحادثات السياسية التي تشمل الجميع.
وقالت باربرا ودورد إن الوقت حان لتُثبت الأطراف التزامها بالسلام ولتتعدى مواقفها المتصلبة، معبّرة عن قلقها من الوضع القائم في المحافظات الجنوبية.
في السياق، نددت فرنسا برفض مليشيا الحوثي وصول الفريق الأممي لمعاينة ناقلة 'صافر'،
داعية إلى ضرورة وصول الفريق دون اشتراطات مسبقة.
ووصف ممثل فرنسا في مجلس الأمن ذلك الرفض بالابتزاز غير المقبول، محملا المليشيا -في الوقت ذاته- المسؤولية عن كارثة بيئية هائلة، مطالباً الحوثيين بوقف تصرفاتهم غير المقبولة في مأرب وضد السعودية.
من جانبه، تحدثت انتصار القاضي المديرة التنفيذية لمؤسسة "فتيات مأرب" لمجلس الأمن عن بشاعة الحرب، وقالت إن المدنيين يعيشونها بشكل يومي بسبب هجوم الحوثي المتواصل على مأرب.
وأشارت في شهادتها، التي ألقتها أمام المجلس إلى أن الهجوم المستمر يخلق الذعر في أوساط المدنيين، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية، ويزيد من فرص فتح جبهات جديدة، وانتشار الاقتتال في المحافظات المجاورة.
وتعد إحاطة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ هي الأولى منذ تسلُّمِه مهامَه مطلع الشهر الجاري.
وقال المبعوث إن استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة بقيادة يمنية تلبّي تطلعات الشعب لن يكون بالأمر السهل.
وأضاف أنه سوف يبدأ قريبا مشاوراته الأولى مع الجهات الفاعلة اليمنية والإقليمية والدولية.
كما أكد أنه سيسافر قريبا إلى الرياض للقاء الرئيس هادي وأعضاء في الحكومة اليمنية، كما سيجتمع مع قيادات مليشيا الحوثي والجهات الفاعلة الأخرى في صنعاء.