رويترز: مصابان ومفقودان بهجوم على سفينة قرب الحديدة

قالت شركة أمبري للأمن البحري إنها تلقت تقارير عن حادث على بُعد 49 ميلاً بحرياً جنوب غربي ميناء الحديدة في البحر الأحمر.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني بحري قوله إن سفينة تحمل علم ليبيريا تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة قرب الحديدة في اليمن، ما أسفر عن إصابة اثنين وفقدان اثنين آخرين كانوا على متنها.

وتأتي الحادثة بعد ساعات من استهداف الحوثيين سفينة قبالة الحديدة ما تسبب في غرقها بشكل كامل.

وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بأنها تلقت عدة تقارير من أطراف ثالثة تفيد بوقوع هجوم استهدف سفينة تجارية على بُعد 51 ميلاً بحرياً غرب الحديدة.

ووفقاً للبيان، فقد تعرضت السفينة لهجوم باستخدام قذائف صاروخية محمولة على الكتف أُطلقت من قوارب صغيرة، دون أن تكشف الهيئة عن تفاصيل إضافية بشأن الأضرار أو هوية السفينة المستهدفة.

وأشار البيان إلى أن السلطات المختصة باشرت التحقيق في الحادث، داعياً جميع السفن المارة في المنطقة إلى توخي الحذر الشديد والإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة إلى الهيئة.

وتُعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة تهديدات مستمرة للملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.

وفي الأثناء، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن استهداف سفينة "ماجيك سيز" في البحر الأحمر بحجة أنها تابعة لشركة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، حسب قولهم.

وذكر الناطق العسكري للحوثيين "يحيى سريع"، أن العملية تمت بزورقين مسيّرين، و5 صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيّرة، مشيرًا إلى أن السفينة أصيبت بشكل مباشر وغرقت كاملة في أعماق البحر.

وأوضح أنهم سمحوا للطاقم بمغادرة السفينة بسلام، مؤكدين استمرارهم في منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي.

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا بشدة الهجوم الحوثي الذي استهدف السفينة التجارية "ماجيك سيز" في البحر الأحمر.

وأوضحت السفارة الأمريكية لدى اليمن أن هذه الهجمات تشكّل تهديدًا للأمن البحري العالمي والتجارة الدولية، وتهدّد بإلحاق أضرار بيئية بالممرّ المائي الحيوي، ما قد يدمّر الثروة السمكية وصناعاتها في اليمن.

من جهتها، قالت السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، إن الهجوم المروّع على السفينة لم يُعرّض حياة الطاقم الأبرياء للخطر فحسب، بل أسفر أيضًا عن إلحاق أضرار بسفينة أخرى في البحر الأحمر.

وأشارت إلى أن ذلك يزيد من خطر وقوع كارثة بيئية ويهدّد عبور السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، مؤكدة أن فشل قادة الحوثيين في احترام حرية الملاحة لا يزال يتسبّب في دمار اقتصادي ويُقوّض استقرار اليمن.

وفي وقت سابق، قالت شركتان للأمن البحري إن طاقم ناقلة بضائع سائبة تُديرها اليونان، تعرّض لإطلاق نار وطائرات مسيّرة وصواريخ في البحر الأحمر، واضطر إلى ترك السفينة، وتم إنقاذهم بواسطة سفينة عابرة.

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري أن ثمانية زوارق صغيرة استهدفت السفينة في البداية بإطلاق نار وقذائف صاروخية، قبل أن يرد فريق أمني مسلح على متن السفينة بإطلاق النار.

من جهتهم، قال مسؤولون في شركتي الأمن البحري "ديابلوس" و "أمبري"، إن السفينة تعرضت في وقت لاحق لهجوم من قبل أربعة زوارق مسيّرة سطحية، وتم استهدافها بصواريخ.