أخبار سياسية
سلسلة جهود وتحركات تبحث هجمات الحوثيين وعملية السلام
شددت مجموعة الدول السبع على ضرورة وقف الحوثيين هجماتهم ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن، مطالبة بالإفراج فورًا عن سفينة "جالكسي ليدر" وطاقمها المحتجز منذ عام.
وأوضح وزراء خارجية مجموعة الدول السبع، في ختام اجتماعهم في إيطاليا، أن الهجمات الحوثية تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتعرّض النّظم البيئية في المنطقة والدول الساحلية لمخاطر بيئية خطيرة وجسيمة.
وعبّروا عن قلقهم العميق إزاء تداعيات الأزمة في البحر الأحمر على عملية السلام في اليمن، داعين جميع الأطراف، وخاصة الحوثيين، إلى استئناف المفاوضات بطريقة مسؤولة وبناءة، بما يتماشى مع خارطة الطريق الأممية.
في غضون ذلك، اختتم المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، مباحثات في السعودية وسلطنة عمان ناقشت ضرورة وقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ووفق وزارة الخارجية الأمريكية، شدد ليندركينغ في لقاءاته مع العمانيين والسعوديين، على ضرورة تحديد واعتراض البضائع والأسلحة غير المشروعة القادمة من إيران، وردع تعاون الحوثيين مع الجهات الإقليمية والدولية الخبيثة، حد قوله.
وأشارت إلى أن مبعوثها سلط الضوء على قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء احتجاز الحوثيين المستمر لموظفي الأمم المتحدة والسفارة والعاملين في المجال الإنساني.
في الأثناء، شددت الحكومة على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي والإقليمي إجراءات وتدابير جماعية لمواجهة خطر مليشيا الحوثي ومنع تهريب الأسلحة إليها.
وأكد وزير الخارجية شائع الزنداني، خلال مشاركته في فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى حوارات روما المتوسطية المنعقدة في إيطاليا، أهمية دعم الحكومة لضمان الملاحة في البحر الأحمر.
ودعا المجتمع الدولي لدعم الحكومة اليمنية اقتصاديا وتنمويا، ودعم قدراتها الأمنية في مجال خفر السواحل لتتمكن من القيام بدورها في تأمين حرية الملاحة البحرية.
إلى ذلك، اختتم قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال "مايكل إريك كوريلا" اجتماعات في ست دول بالشرق الأوسط، ناقشت التطورات في المنطقة، بينها هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأوضحت القيادة المركزية أن اللقاءات مع المسؤولين العسكريين والحكوميين في قطر والبحرين والإمارات والسعودية والأردن والاحتلال الإسرائيلي، ناقشت الإجراءات المطلوبة لمعالجة التحديات الأمنية الحالية.
وأشارت إلى أن كوريلا التقى أثناء وجوده في السعودية، الفريق أول صغير عزيز، رئيس أركان القوات المسلحة اليمنية، وناقش معه الجهود المتزايدة لمكافحة هجمات الحوثيين على السفن العسكرية والتجارية بالبحر الأحمر.
على صعيد آخر، اتهمت مليشيا الحوثي، السعودية، بعرقلة تنفيذ صفقات الإفراج عن الأسرى، مؤكدة استعدادها للدخول في صفقة شاملة لجميع الأسرى برعاية الأمم المتحدة دون قيد أو شرط.
وذكر رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للمليشيا عبد القادر المرتضى في تصريحات صحفية، أن الجمود في ملف الاسرى منذ الجولة الأخيرة في مسقط، يأتي بسبب رفض السعودية تنفيذ الاتفاقيات التي تمت مع الحكومة.
وأشار إلى أنهم أرسلوا مؤخراً وسطاء محليين إلى مأرب لتقريب وجهات النظر وحل الإشكاليات، إلا أن السلطات هناك رفضت كل المقترحات والحلول، حد قوله.
وبشأن قضية السياسي محمد قحطان قال المرتضى إن الأطراف الأخرى تتخذها ذريعة للتنصل من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، فيما تتهم الحكومة، المليشيا، برفض الكشف عن مصير قحطان، المخفي منذ عشر سنوات.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي جدد تمسك المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل، وفق المرجعيات الأساسية.
جاء ذلك خلال لقائه في الرياض مبعوث واشنطن تيم ليندركينج، والسفير الأميركي لدى اليمن ستيفين فايجن.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، إن اللقاء بحث الدعم الأميركي المطلوب للاقتصاد اليمني، وتحسين الأوضاع المعيشية، والحد من التداعيات الإنسانية لهجمات مليشيا الحوثي على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.
وأضافت، أن العليمي التقى أيضاً رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي جابرييل مونيرا، وسفير ألمانيا لدى اليمن، هوبيرت بيغير.
مشيرة إلى أن اللقاء بحث مستجدات الأوضاع، بما في ذلك التحديات الاقتصادية، جراء توقف تصدير النفط، نتيجة هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية، وتداعياتها على الأوضاع الإنسانية.
وفي سياق متصل قال سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، إنه بحث مع المبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ، والسفير الأمريكي ستيفن فاجن، لدى اليمن تطورات الوضع في البحر الأحمر، وسبل دعم جهود السلام.
وأضاف في منشور على حسابه بمنصة إكس، أن الاجتماع الذي وصفه بالمثمر ناقش مستجدات وتطورات الوضع في اليمن والبحر الأحمر.
وأشار إلى أنه بحث أيضا الجهود المشتركة لدعم الحكومة اليمنية في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الراهنة، وسبل دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة للحفاظ على التهدئة، وللتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.