أخبار سياسية

صحيفة ذا ناشيونال: الضربات الإسرائيلية لم تقوض قدرات الحوثيين

14/07/2025, 17:00:11

أكدت صحيفة "ذا ناشيونال" أن الضربات الجوية الإسرائيلية المتكررة على موانئ خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي لم تؤثر على قدرات الجماعة في تنفيذ هجماتها البحرية في البحر الأحمر.

واستندت الصحيفة إلى صور الأقمار الصناعية وتحليلات ميدانية، مؤكدة أن الصور أظهرت استمرار تدفق شحنات الوقود إلى موانئ الحديدة، رغم تضرر البنية التحتية.

وأوضح تقرير الصحيفة أن الضربات الإسرائيلية خلّفت حفريات كبيرة وأضراراً بالغة في ميناء الحديدة، ما أثّر على قدرته التشغيلية في مجال الوقود.

ومع ذلك، رُصدت سفن شحن لا تزال ترسو في موانئ الصليف ورأس عيسى، رغم استهداف الأرصفة ومرافق التخزين.

 ووفق صور الأقمار الصناعية من يوليو الجاري، تظهر أضرار واضحة في محطات الطاقة ووحدات التوليد في رأس كناتيب، ومع ذلك استمر الحوثيون في استخدام وسائل بديلة لتفريغ الوقود، منها أنابيب مؤقتة وعمليات نقل مباشرة من السفن إلى الصهاريج على اليابسة. 

ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" عن الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة بلندن، براء شيبان، قوله: "شحنات الوقود الكبيرة تأثرت بلا شك، لكن الحوثيين بارعون في التكيّف. إنهم يستخدمون أرصفة بديلة أو حتى مجرد أنبوب وخزان لتحريك الوقود".

وأشار التقرير إلى أن بعض السفن المرتبطة بالحوثيين، مثل Valente وVLCC Yemen، تلجأ إلى عمليات نقل وقود في عرض البحر، وهي استراتيجية تتيح تفادي المرور بالموانئ المتضررة.
وأظهرت الصور الفضائية سفناً ترسو جنباً إلى جنب قبالة سواحل الحديدة. 

وأكد التقرير أن معظم قدرات الحوثيين العسكرية ومراكز القيادة لا تزال داخلية ولم تُمسّ، مما يضع علامات استفهام حول جدوى الاستراتيجية الإسرائيلية.

وقال شيبان: "من غير الواضح تماماً ما الذي تهدف إسرائيل إلى تحقيقه من خلال هذه الضربات.  إذا كان الهدف وقف الهجمات فوراً، فلم تنجح بذلك. أما إذا كانت الغاية إرسال رسالة ردع، فيمكن القول إنها فعلت ذلك أكثر من مرة". 

وأكد شيبان أن الخطر الأكبر بالنسبة للحوثيين يتمثل في فقدان الأرض، وهو أمر لم يحصل حتى الآن.

وأفاد التقرير أن البيانات تشير إلى أن القدرات العملياتية للحوثيين لم تتأثر بشكل جوهري، رغم ما توصف بأنها ضربات رمزية ومزعجة للبنية التحتية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.