أخبار سياسية

غريفيث: بدون تسوية سياسية لن نتمكّن من السيطرة على الأزمة الإنسانية في اليمن

19/04/2021, 20:52:49
المصدر : غرفة الأخبار

قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، إنَّ توفير بيئة مواتية لإعادة إحياء العملية السياسية يتطلب وصول الطرفين إلى الاتفاق فوراً على وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، وضمان تدفق الوقود بشكل منتظم وغيره من السلع عن طريق موانئ الحديدة، وتخصيص الإيرادات الواردة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، بناءً على قوائم 2014، وفتح مطار صنعاء للحركة الدولية التجارية. 

وأضاف: "ينبغي لتلك التدابير أن تخدم الأهداف الإنسانية بشكل كبير، وتوفر -في الوقت ذاته- الضمانات الأمنية الملائمة بما ينسجم مع قرارات هذا المجلس. ولا يجوز استغلال ذلك للحصول على مكاسب سياسية أو عسكرية". 

وحذَّر غريفيث من أنَّ هذه الخطة لن تكون مستدامة ما لم يصحبها تقدم على المسار السياسي. 

وقال: "نعلم بأنه من دون تسوية سياسية لن نتمكّن من السيطرة على المشاكل الإنسانية". 

التفاعل الدولي والدبلوماسي تجدد، منذ شهر فبراير / شباط 2021، دعماً لخطة الأمم المتحدة بشأن اليمن. 

وقد أكد غريفيث أهمية الدبلوماسية ودور الحكومات في مساعدة الأمم المتحدة في إقناع الطرفين، ودعمهما لإبداء التنازلات اللازمة. 

وفي مقابلة أجرتها معه قناة "السعيدة"، في مارس/ آذار، قال "تحدثت إلى الإدارة الأمريكية، وأتحدث مع الإيرانيين، وسأتحدث مع أي من كان، طالما بمقدورهم المساعدة في إنهاء هذا النزاع." 

وأضاف: "يمكننا أن نقدّم المشورة إلى هذه الحكومات، حول كيفية تقديمها لأفضل ما يمكن من المساعدة، والمشاركة مع الطرفين، من أجل تحقيق التقدم". 

غريفيث زار، في فبراير/ شباط، إيران للمرة الأولى منذ توليه منصب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن. وخلال الزيارة، تبادل وجهات النظر مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، وغيره من المسؤولين الإيرانيين، حول سُبل تحقيق التقدم نحو وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وتطبيق التدابير الإنسانية العاجلة، واستئناف العملية السياسية. 

وشهد شهر فبراير / شباط، أيضاً، تعيين الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى، مبعوثاً خاصاً لها إلى اليمن. 

ووصف غريفيث الخطوة، حينها، بأنَّها إيجابية، نحو تعزيز المشاركة الدولية والدبلوماسية. 

وفي مارس/ آذار، أعلنت المملكة العربية السعودية سلسلة من الخطوات للمساعدة في إنهاء الاقتتال، واستئناف العملية السياسية في اليمن، ولقي ذلك ترحيباً من جانب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. 

وأكد غوتيريش أنَّه على جميع الجهات الفاعلة، وأصحاب العلاقة المعنيين بذل قصارى جهودهم لتسهيل الوصول إلى اتفاق فوري يعيد اليمن إلى مسار السلام، تماشياً مع الجهود التي يبذلها مبعوثه الخاص مارتن غريفيث.

وثمَّن الدور الذي تلعبه سلطنة عُمان في هذه الجهود، قائلاً: "إنني ممتن لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد لدعمه البنـّاء والأساسي للمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث". 

بدورهم، دعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التقارب، والعمل مع المبعوث الأممي الخاص، للتفاوض بدون شروط مسبقة، حول وقف إطلاق النار في اليمن، وتسوية سياسية يقودها ويملكها اليمنيون، تشمل المشاركة الكاملة، والمتساوية، بمشاركة النساء والشباب. 

وأكد غريفيث أهمية وحدة مجلس الأمن بشأن اليمن، قائلاً: "هناك اختلاف في الرأي، لكن هناك وحدة في الموقف حول الرسالة الأساسية، وهي أن الحلّ سيكون سياسياً وليس عسكرياً للحرب في اليمن".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.