أخبار سياسية

فريق الخبراء: الحوثيون يتعاملون مع مناطق الحكومة كأرض أجنبية ويعززون قدراتهم البرية وتحت الماء

29/11/2023, 15:21:20

أفاد تقرير حديث لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن بأن الحوثيون يمارسون حرباً اقتصادية شاملة بدلا من الحرب العسكرية التي هدأت بعض الشيء حيث بات ينقسم اليمن إلى منطقتين متمايزتين من حيث العملة والتجارة والاقتصاد".

وقال الخبراء إن الحوثيين طبقوا مجموعة مدروسة من التدابير الاقتصادية القسرية المتعلقة بالقطاعات البحرية والبرية والجوية لشل نشاط حكومة اليمن ومنعها من أداء وظائفها. وما الهجمات على الأصول البحرية، والحظر المفروض على صادرات النفط الخام، وتحويل مسار التجارة الدولية من عدن إلى الحديدة، وإغلاق الطرق، والحظر المفروض على أنشطة التجارة المحلية الرئيسية مثل تجارة غاز الطهي، وما حدث مؤخرا من تجميد الأموال شركة الطيران الوطنية اليمنية، إلا بعض من المؤشرات الدالة على استراتيجية الحوثيين".

وأشاروا إلى "تعرض الاستقرار النقدي والاقتصادي في اليمن للخطر؛ بسبب استمرار حظر سلاسل معينة من الأوراق النقدية الصادرة عن البنك المركزي اليمني في عدن، وإمكانية استخدام الأوراق النقدية وجوازات السفر المزورة، والمناوشات المستمرة بين المصرفين المركزيين بشأن مسائل تنظيمية".

ولفت الخبراء إلى أن الحكومة خسرت في أعقاب الهجوم على محطة الضبة النفطية، إيرادات تبلغ حوالي 1.2 مليار دولار سنويا. وأدى التحول في الواردات من عدن إلى الحديدة إلى خسارة فادحة في الإيرادات قدرها 637.36 مليار ريال يمني منيت بها حكومة".

وأكدوا في تقريرهم تحقيق الحوثيين منذ بدء الهدنة في أبريل 2022 "مكسبا كبيرا"، مقدرين أن الحكومة خسرت في الإيرادات بسبب حظر الحوثيين شراء الغاز المنزلي من مأرب نحو 64 مليار ريال يمني سنويا.

كما أكد الخبراء أن الحوثيين بدأوا في آذار مارس 2023 "يتعاملون مع المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة باعتبارها أرضا أجنبية للأغراض الجمركية؛ مما أدى فعليا إلى تقسيم اليمن إلى بلدين".

وأفاد الخبراءإن عوامل إقليمية ودولية، كالاتفاق بين السعودية وإيران بوساطة الصين، عززت خلال الفترة الماضية جهود التهدئة في اليمن، مع استمرار الحوثيين في تعزيز قدراتهم العسكرية البرية والبحرية بما في ذلك تحت الماء وزيادة ترساناتهم من الصواريخ والطائرات المسيرة، وتحقيق مكاسب مالية كبيرة منذ بدء التهدئة في أبريل 2022م.

وأضاف الخبراء التابعون للجنة العقوبات بمجلس الأمن في آخر تقرير لهم،  أنه لوحظ وقوع انتهاكات واسعة النطاق متعلقة بحظر الأسلحة، حيث استخدم في تلك الانتهاكات عتاد عسكري مثل القذائف التسيارية والقذائف الانسيابية والصواريخ المضادة للسفن والطائرات المسيرة والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع المنقولة بالماء، والمركبات الرباعية الدفع التي عدلت لحمل منظومات أسلحة مختلفة عرضها الحوثيون خلال الاستعراضات العسكرية التي أقيمت في الحديدة وصنعاء في أيلول/ سبتمبر 2022.

وأوضح الخبراء أن القوات الحكومية اعترضت خلال الفترة من نوفمبر 2022 إلى يونيو 2023 "254 طائرة مسيرة، و100 محرك الطائرات مسيرة، وما يقرب من 5 أطنان من السلائف الكيميائية الخاصة بصنع المتفجرات، ومركبتين لدفع الغواصين وقطعا متنوعة من المعدات العسكرية".

وتابع التقرير أنه خلال الشهر الأخير من العام الماضي والشهر الأول في العام الحالي "صودرت عدة آلاف من البنادق الهجومية، وكمية كبيرة من الذخيرة، ومكونات منظومات مراقبة كهروبصرية وقذائف سيارية متوسطة المدى في المياه الدولية".

وأكد الخبراء "أن جميع عمليات ضبط الأعتدة تظهر أن الحوثيين يعززون بشكل كبير قدراتهم العسكرية البرية والبحرية، بما في ذلك تحت الماء، فضلا عن ترسانتهم من القذائف والطائرات المسيرة، في انتهاك لحظر الأسلحة المحدد الأهداف".

وأشار الخبراء إلى مواصلة أطراف النزاع ارتكاب انتهاكات للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كالاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة أو العقوبة، بما في ذلك ضد المهاجرين، وتجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي والجنساني.

وأكد الخبراء أن "معظم الانتهاكات التي حقق فيها الفريق نسبة إلى الحوثيين الذين يواصلون تصيد الأطفال واستخدامهم، لا سيما في سياق المعسكرات الصيفية، بنسب مثيرة للقلق".

ولفت التقرير إلى "ارتكاب عنف جنساني مرتبط بالنزاع على الإنترنت، ولا سيما من قبل الحوثيين مثل التحرش بالناشطات والتشهير بهن  ومما يثير القلق بشكل خاص التقارير الواردة بتحويل الحوثيين لمسار تمويل المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية".

وخلص الخبراء في ملخص تقريرهم إلى "تضاؤل احتمال انخراط الحوثيين في حرب شاملة أخرى، على الرغم من التصريحات المهددة"، مع احتمال تصعيدهم للهجمات في عدة جبهات مختلفة، لكنهم "سيلتزمون بوجه عام بإطار التقارب السعودي الإيراني".

أخبار سياسية

مصادر غربية تحذر من غياب الضغط العسكري والاقتصادي ضد الحوثيين

مصادر غربية تحذر من مواصلة مليشيا الحوثي إحداث الفوضى في اليمن والبحر الأحمر، في حال عدم مسارعة واشنطن إلى التنسيق مع السعودية في جهد أوسع نطاقًا للحفاظ على الضغط العسكري والاقتصادي والسياسي ضدهم.

أخبار سياسية

رئيس مجلس إدارة قناة بلقيس توكل كرمان: اخترنا الانحياز لليمن ودفعنا الأثمان خلال 10 سنوات وسنستمر

قالت رئيس مجلس إدارة قناة بلقيس، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن القناة اختارت منذ انطلاقتها قبل عشر سنوات طريق الانحياز للوطن والجمهورية والثورة، ودفعت كل الأثمان اللازمة نتيجة هذا الخيار، مؤكدة استمرار القناة في أداء رسالتها رغم كل التحديات والعراقيل.

أخبار سياسية

في ذكراها العاشرة.. قناة بلقيس تؤكد استمرار التزامها برسالتها المنحازة لهموم اليمنيين

أكدت قناة بلقيس استمرار التزامها برسالتها الإعلامية المنحازة لقضايا الإنسان اليمني، وتجسيدًا لشعارها “بلقيس صوت اليمنيين”، رغم كل التحديات التي فرضها واقع الحرب والانقسام واستهداف الصحافة في اليمن.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.