أخبار سياسية
في الذكرى الرابعة لاختطافهم.. السفير الأمريكي يدين استمرار احتجاز موظفي السفارة
أدان السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، استمرار مليشيا الحوثي في اختطاف عدد من موظفي السفارة الأميركية في صنعاء منذ أربع سنوات، واصفًا الواقعة بأنها "احتجاز غير قانوني" وانتهاك صارخ للكرامة الإنسانية.
وأضاف فاجن، في بيان صادر عن السفارة الأميركية بمناسبة الذكرى الرابعة للاختطاف، إن "استمرار معاملة الموظفين اليمنيين بإساءة وقسوة يجسد طبيعة جماعة الحوثي"، مضيفًا أن الولايات المتحدة "لن تتوقف عن الضغط حتى إطلاق سراح جميع المحتجزين دون قيد أو شرط وعودتهم إلى منازلهم وأسرهم".
وأشار السفير إلى أن مليشيا الحوثي "تختلق اتهامات زائفة ضد الأبرياء، وتستخدم الاعترافات القسرية لقمع الأصوات اليمنية"، معتبرًا أن ذلك "انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان".
ويأتي البيان في وقت تواصل فيه المليشيا حملة واسعة من الاختطافات طالت موظفين يمنيين يعملون في منظمات دولية، من بينهم موظفون لدى الأمم المتحدة، بالتزامن مع تصعيد خطابي من قيادة المليشيا التي اتهم زعيمها العاملين في المنظمات الدولية بالتجسس والعمل لصالح إسرائيل.
يذكر أن مسلحي مليشيا الحوثي اقتحموا مقر السفارة الأميركية في صنعاء في نوفمبر 2021، واحتجزوا عشرات الموظفين اليمنيين الذين كانوا يعملون في البعثة الدبلوماسية بعد نقل نشاطها إلى العاصمة السعودية الرياض.
ومنذ ذلك الحين، تواصل المليشيا احتجاز عدد من هؤلاء الموظفين رغم المناشدات الدولية المتكررة للإفراج عنهم، وسط تقارير حقوقية تتحدث عن تعرضهم لسوء معاملة وحرمان من الزيارات العائلية والرعاية الطبية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد وصفت في بيانات سابقة ما حدث بأنه "انتهاك للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن حصانة موظفي البعثات الدبلوماسية"، فيما اعتبر مجلس الأمن الدولي أن هذه الممارسات تهدد جهود السلام في اليمن وتقوض الثقة بالحوثيين كشريك محتمل في العملية السياسية.
وتندرج هذه الواقعة ضمن سجل طويل من الانتهاكات التي تنتهجها مليشيا الحوثي بحق العاملين في المجالين الإنساني والدبلوماسي، في ظل مناخ متزايد من القمع والترهيب داخل مناطق سيطرتها، شمل مداهمات واعتقالات طالت موظفين في وكالات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية دولية.