كوريلا: وكلاء إيران بأضعف حالاتهم والتحدي الأكبر يتمثل في الحوثيين

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل إريك كوريلا إن وكلاء إيران في أضعف حالاتهم لكن التحدي الأكبر يتمثل في الحوثيين.

مؤكدا أن الولايات المتحدة تقف أمام فرصة استراتيجية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي

وأشار إلى استمرار الدعم العسكري والتقني المباشر من خبراء الحرس الثوري الإيراني، الذين يساعدون الحوثيين على تطوير منظوماتهم الصاروخية، مؤكدًا أن وقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين يشكّل تحديًا مستمرًا، وأن إيران تستخدم الحوثيين لتوسيع نفوذها الإقليمي عبر اختراق شبكات متطرفة على سواحل إفريقيا المطلة على البحر الأحمر.

وأضاف أن الحوثيين، رغم تحولهم إلى أداة رئيسية بيد إيران، غير قادرين ولا راغبين في إدارة شؤون اليمن بما يخدم الشعب اليمني، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وإنسانية خانقة.

وفي سياق أوسع، لفت القائد الأمريكي إلى أن التحالف بين إيران وروسيا والصين بات أكثر وضوحًا، حيث تستغل روسيا الفوضى الإقليمية لزيادة وجودها البحري.

وتابع: "كما أن الصين تستفيد من العنف المدعوم من إيران في البحر الأحمر لتعزيز مصالحها التجارية على حساب النفوذ الأمريكي".

وأكد أن إيران أصبحت قادرة، عبر أدواتها وعلى رأسهم الحوثيون، على تهديد وإغلاق أهم الممرات البحرية في العالم، في وقت تجني فيه روسيا والصين المكاسب من هذه الفوضى.

يأتي ذلك فيما كشف تقرير دولي عن مقتل 400 من عناصر مليشيا الحوثي في غارات واشنطن الجوية، ضد أهداف للحوثيين.

حديث، إن عملية "الراكب الخشن" التي نفذتها واشنطن ضد الحوثيين، خلال الفترة بين الخامس عشر من مارس والخامس من مايو الماضي، أسفرت عن مقتل عن مقتل خمسمائة وخمسة عشر شخصاً على الأقل، بينهم مائة وواحد وثلاثون مدنيا، فيما البقية كانوا من مقاتلي المليشيا.

وأوضح المشروع أن واشنطن أعلنت في السادس من مايو الماضي، وقف حملتها الجوية مقابل توقف الحوثيين عن هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، مؤكدا أن هجمات الحوثيين تصاعدت على إسرائيل بشكل ملحوظ في مايو الماضي.

وهاجمت بحرية الكيان الصهيوني مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في أول هجوم بحري منذ بدء الهجمات المتبادلة بين الإسرائليين والحوثيين.

ووفقا لوكالة أسوشيتد برس فإن البحرية الإسرائيلية شنت هجوما على أرصفة في ميناء الحديدة، مرجحة حدوث أضرار بمنشآت أساسية لشحنات المساعدات الإنسانية، التي تتهمها تقارير دولية بأنها تمثل غطاء لتهريب الأسلحة.

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن إسرائيل تتحرك حاليا بمفردها في مهاجمة الحوثيين الذين يواصلون إطلاق الصواريخ عليها.

وفي وقت سابق أنذر جيش الاحتلال جميع المتواجدين في موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف بالإخلاء، مهددا باستهدافها، فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها تل أبيب اليمن من خلال البحر. 

ويعد هذا الإنذار الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين، إذ سبقه تحذيران مماثلان في الحادي عشر والرابع عشر من مايو الماضي.