أخبار سياسية
لأول مرة منذ عام ونصف.. غروندبرغ يصل إلى صنعاء
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، في زيارة تعد الأولى منذ مايو 2023.
وقالت مصادر مطلعة إن غروندبرغ سيجري مباحثات مع مليشيا الحوثي حول جهود إحياء العملية السياسية، التي تشهد جمودا، منذ أكثر من عام.
وفي وقت سابق، أعلن الوسيط الدولي اختتام زيارة له إلى سلطنة عُمان، التقى خلالها مسؤولين عُمانيين وقيادات حوثية.
وحثّ على اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية، وشدد على أهمية خفض التصعيد.
وأشار إلى أن الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية أمر ضروري لإظهار الالتزام بجهود السلام.
وأوضحت الخارجية العُمانية أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، خليفة الحارثي، وعددا من المسؤولين في الوزارة، استعرضوا مع غروندبرغ التطورات في المنطقة، ومستجدات القضية اليمنية.
وأشارت إلى أن اللقاء ناقش الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، دون مزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، قال مراسل "رويترز"، محمد الغباري، أن المبعوث الأممي ينتظر أن يحمل أفكارا جديدة بشأن إحياء عملية السلام المتعثرة، وتطورات الوضع في البحر الأحمر والمنطقة.
وكانت آخر زيارة للمبعوث غروندبرغ إلى صنعاء في مايو 2023.
ومؤخرا، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بالتصعيد بين الحوثيين وإسرائيل، مؤكدا أنه لا يزال يقوض جهود الوساطة الأممية للتوصل إلى حل سياسي في البلاد.
ودعا أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، كما أشار إلى أن أحد أفراد طاقم خدمات الأمم المتحدة للنقل الجوي الإنساني أصيب عندما تعرض مطار صنعاء للقصف.
وشدد على وجوب احترام القانون الدولي، وناشد الجميع احترام وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
وقال بيان صادر عنه "لا يجوز استهداف العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية ويجب احترامهم وحمايتهم في جميع الأوقات".
وتابع البيان "لا يزال الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء خطر حدوث المزيد من التصعيد في المنطقة".
وحذر بأن الغارات الجوية على موانئ البحر الأحمر ومطار صنعاء تشكل مخاطر جسيمة على العمليات الإنسانية.