أخبار سياسية

"لحظة فارقة".. وكالة عالمية تشيد بمراقبة وضبط تهريب المخدرات في اليمن

27/11/2025, 05:56:40

أشادت وكالة عالمية بعمليات ضبط ومراقبة تهريب المخدرات الأخيرة في اليمن، ووصف رئيس قسم التحقيقات في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، غونتر يونغر، ضبط كمية كبيرة من العقاقير المنشطة في مداهمة نفذتها أجهزة إنفاذ القانون اليمنية بأنه "لحظة فارقة".

وقال يونغر إن العملية، التي أسفرت عن ضبط 447 كيلوغرامًا من المخدرات والمواد المنشطة — ومعظمها من الأمفيتامينات — تشير إلى أن السلطات باتت تراقب بشكل متزايد التجارة العابرة للحدود بالمواد المحظورة.

وأضاف أن المداهمة — وهي واحدة من عدة عمليات نُفّذت، بما في ذلك في البحر — ترسل "رسالة واضحة إلى الشبكات الإجرامية مفادها أن المشهد يتغير، وأن تهريب العقاقير المنشطة أصبح الآن تحت أنظار السلطات".

وتعتقد وادا والسلطات اليمنية أن صُنّاع المخدرات في سوريا وإيران قد نقلوا عملياتهم إلى اليمن منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي.

ويرى المسؤولون أن هؤلاء المنتجين يستغلون الحرب والأزمة الاقتصادية في اليمن، ويؤكدون أن العائدات المالية الناتجة عن هذه التجارة تشكل مصدر دخل لجماعة الحوثي المدعومة من إيران.

وقال المقدم مراد الردواني، منسّق الأمن الداخلي التابع للإنتربول والمقيم في اليمن، إنه يشعر بالرضا لأن زملاءه ساهموا في تفكيك "أول مصنع يُنشأ في اليمن ومزوّد بأحدث الأجهزة الحديثة".

وأضاف في حديثه لوكالة فرانس برس: "تمت السيطرة عليه وتفكيكه قبل أن يبدأ عملياته ويشرع في تصدير المخدرات والمنشطات إلى الخارج، وقد تم القبض على الخبراء".

وأوضح الردواني أنه في الوقت ذاته كان يجري الإعداد لافتتاح مصنع آخر في مدينة مختلفة، بهدف "تصدير المخدرات والمنشطات إلى الدول المجاورة". وأكد أنه تم اعتقال "خبراء" سوريين وإيرانيين.

وقال: "نحن قلقون من انتشار مثل هذه المصانع في اليمن واستغلال الوضع الذي يمر به بلدنا، سواء من الناحية الاقتصادية أو بسبب الحروب".

وأشار إلى أن "إيران هي من قدمت الدعم المالي والمعدات الحديثة لهؤلاء الخبراء، وقد أثبتت التحقيقات ذلك، بالإضافة إلى اعترافات الخبراء أنفسهم".

وأضاف الردواني، الذي لم يشارك مباشرة في المداهمات لكنه تابع العمل الاستخباراتي ونسّق مع الأجهزة الأمنية: "يعتبر الحوثيون هذا مصدر دخل، ويسهّلون عمليات التهريب إلى البلدان المجاورة. كما تستفيد إيران من ذلك، وهدفها هو تصدير المخدرات والمنشطات إلى الدول العربية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والدول المجاورة".

وفي المقابل، نفى مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية هذه الاتهامات بقوة، قائلاً: "هذه الادعاءات لا أساس لها على الإطلاق". وأضاف: "هذا أمر سخيف تمامًا ونرفضه بشدة. تضحيات إيران في مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات معروفة عالميًا وواضحة للجميع".

- تغيير قواعد اللعبة

وجاءت المداهمة بعد ورشة عمل في السعودية ضمن شبكة الاستخبارات والتحقيقات العالمية التابعة لوادا، والمعروفة اختصارًا بـ GAIIN.

وقال يونغر إن الشبكة "ساعدت في إعادة صياغة قضية المنشطات باعتبارها ليست مجرد مشكلة رياضية، بل قضية مجتمعية أوسع".

وأضاف أن تجارة العقاقير المنشطة باتت "تستقطب اهتمام الجماعات الإجرامية العابرة للحدود"، موضحًا أن "هذه العصابات تستخدم آلياتها الإجرامية المعروفة للاستفادة من الأرباح العالية لهذه المنتجات".

وأشار يونغر، وهو رئيس سابق لقسم مكافحة الجرائم الإلكترونية في شرطة ولاية بافاريا، إلى أن قوات الشرطة حول العالم باتت تخصص مزيدًا من الموارد لهذه المشكلة.

وقال: "هذا انتصار كبير لحماية الرياضة النظيفة، وللصحة العامة في نهاية المطاف".

ودعا الردواني إلى المزيد من الدعم من الهيئات الدولية لمحاربة هذه الظاهرة، مؤكدًا أنه رغم المخاطر، فإن عناصره سيواصلون ملاحقة المهرّبين.

وقال: "نحن وعائلاتنا نواجه خطر هذه العصابات والمهربين، ومع ذلك نواصل ملاحقتهم".

وأشاد يونغر بشجاعة الردواني وفريقه، قائلاً: "هم لا يكتفون بإزالة هذه المواد الخطرة المحتملة من التداول، بل يواجهون أيضًا تهديدات تمسّ سلامتهم على يد عصابات إجرامية لا تعرف الرحمة".

وختم بقوله: "كل عملية ضبط، وكل شبكة أو مختبر يتم تفكيكه، وكل مصادرة، وكل إدانة جنائية تساعد على إعادة ترجيح الكفة لصالحنا".

أخبار سياسية

الإغاثة الإسلامية تدعم 4 مستشفيات يمنية وتوفر خدمات صحية لـ268 ألف شخص

أعلنت منظمة الإغاثة الإسلامية اختتام مشروعها لدعم 4 مستشفيات في محافظتي الحديدة وعمران، الذي استمر قرابة عامين وأسهم في تحسين الوصول للخدمات الصحية وجودتها لمئات الآلاف من اليمنيين، في ظل أزمة صحية خانقة يعيشها البلد منذ أكثر من عقد.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.