أخبار سياسية

لغة حوثية ناعمة.. مهمة البحث عن مخلِّص خارجي لخوض صراع جديد

لغة-حوثية-ناعمة-مهمة-البحث-عن-مخلص-خارجي-لخوض-صراع-جديد
21/09/2023, 11:52:18
المصدر : قناة بلقيس - خاص

انتهت زيارة الوفد الحوثي للرياض دون إصدار بيان، أو توضيح يكشف عما دار في الزيارة، التي استمرت أربعة أيام.

تسريب السعودية صور لقاءات الوفد الحوثي كشف عن تداعي ما روجت له مليشيا الحوثي عن تحقيق الزيارة لنصر سياسي غير مسبوق.

فقد كشفت الصور أن الوفد الحوثي عقد اجتماعا مع لجنة أمنية وعسكرية برئاسة السفير السعودي، محمد آل جابر، وهو ما يطرح تصوَّرات عن سقف اللقاءات، وعدم ارتقائها إلى مستوى المفاوضات.

الوفد الحوثي تم جلبه بالكامل للقاء وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، لالتقاط صور تذكارية، وذلك السقف الأعلى الذي وصل إليه الوفد الذي عاد إلى صنعاء مبتهجا بالزيارة، وقد تغيرت خفت حدة لغته المستخدمة ضد السعودية.

القيادي في المليشيا، مهدي المشاط، أكد استعداد جماعته لمعالجة أي مخاوف لدى الرياض مقابل قيام الأخيرة بالخطوة نفسها، دون الإفصاح عن تلك المخاوف.

وذهب المشاط إلى القول أن جماعته لديها النية لتغيير سلوكها العدواني تجاه الرياض، وأنها ستكون مصدر خير وسلام، وتلتزم بحسن الجوار.

اللغة الحوثية الناعمة تكشف عن تلقي الجماعة وعودا بتلقي رعاية ودعم مقابل استمرارها في تهدئة خطابها وسلوكها تجاه الرياض.

في المقابل، كشف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن استيائه من طريقة تعامل الرياض معه ومع رئيس مجلس القيادة  رشاد العليمي، حين تم استدعاؤهم إلى العاصمة السعودية قبيل سفرهما إلى نيويورك، لم يقابلهما أي مسؤول سعودي؛ بسبب تزامن الزيارة مع وجود وفد الحوثيين هناك.


وعبَّر الزبيدي صراحة عن عدم رضا المجلس الانتقالي الجنوبي على موضوع استبعاده من المشاورات، التي دارت في الرياض، معتبرا أن تلك المشاورات ستفضي إلى تجاوز مطالبات المجلس الرامية إلى تحقيق الانفصال، لافتا إلى أن مجلسه سيكون صاحب الكلمة الأخيرة، ولن يقبل بتقاسم ثروات الجنوب، أو انسحاب التحالف، في إشارة إلى القوات الإماراتية الداعمه للمجلس.


يستمر تخبُّط الأطراف اليمنية، وبحثها عن مخلِّص خارجي، والاستعداد لخوص جولة صراع جديدة بتحالفات وأجندات قديمة.

أخبار سياسية

اليمن وخذلان الخارج.. ماذا بعد إهدار الفرص وفشل كل الرهانات؟

لم تحمل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية جديدا بالنسبة لليمنيين، رغم التصعيد الأخير في البحر الأحمر والهجمات الأمريكية ضد الحوثيين التي توقفت بموجب اتفاق تهدئة بين الجانبين قُبيل الزيارة، وكأن الحرب التي قتلت وجرحت وشردت آلاف اليمنيين وأغرقت البلاد في دوامة الانهيار والانقسامات، وامتد تأثيرها ليشمل أمن الإقليم والملاحة الدولية في البحر الأحمر، لا تستحق أن تُذكر ولو تلميحا في حضرة التحالفات والمصالح بين قوى خاضت صراعات على أنقاض اليمنيين.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.