أخبار سياسية

مؤسسة أبحاث أمريكية: معركة مأرب ستحدد مصير اليمن لأعوام قادمة

01/03/2021, 08:28:53
المصدر : غرفة الأخبار

أكدت مؤسسة بحثية غربية أن معركة مأرب ستحدد مصير اليمن لأعوام قادمة في مختلف الجوانب.
وقالت مؤسسة 'جيمس تاون' للأبحاث الأمريكية في أوائل فبراير بدأ الحوثيون حملة متجددة للسيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه، بعد أربعة أسابيع من القتال المكثّف والمكلّف، يحاول الحوثيون التقدّم نحو المدينة من ثلاث جهات.

وأشارت إلى أن مدينة مأرب هي واحدة من الأماكن في اليمن التي تشير إلى مستقبل قابل للحياة. عملت الحكومة الشرعية والحكومة المحلية والنّخب القبلية معا لبناء وإعادة بناء مؤسسات حكومية ومحلية فاعلة من الألف إلى الياء.
وأضافت "لا يمكن التقليل من الأهمية الاستراتيجية لمأرب بالنسبة للحوثيين والحكومة اليمنية واليمن بأكمله، والمعركة ستكون لها مخاطر أكبر لجميع الأطراف المشاركة في حروب اليمن المتشابكة".

وأكدت المؤسسة البحثية أنه إذا نجح الحوثيون في الاستيلاء على محافظة مأرب وعاصمتها، فستتلقى قوات الحكومة الشرعية ضربة قد لا تتعافى منها.
وبحسب المؤسسة، سيؤدي التضاؤل الإضافي للحكومة الشرعية والتحالف العربي إلى تغيير جذري للتضاريس السياسية في اليمن، في وقت تجري فيه تحولات سياسية إقليمية مهمّة أخرى.

ميدانيا، تراجعت حدّة الهجمات الحوثية بشكل نسبي في أطراف مأرب، نتيجة النزيف الكثيف لمقاتليها على امتداد جبهات المحافظة.
وقالت مصادر عسكرية إن معارك الساعات الأخيرة اقتصرت على تبادل للقصف المدفعي في جبهتي 'صرواح' و'الكسارة'.

ووفق المركز الإعلامي للقوات المسلحة، فإن مدفعية الجيش الوطني تمكّنت من إعطاب عربة مدرّعة ودوريتين للمليشيا، كانتا محملتين بالأفراد، في جبهة 'الكسارة'، ما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنهما.  
كما شنّت مقاتلات التحالف ضربات جويّة على تحرّكات الحوثيين في 'صرواح'، ومناطق أخرى غربي مأرب.

وفي جنوب المحافظة، أفادت مصادر بسقوط قتلى وجرحى من مليشيا الحوثي، خلال المواجهات مع قوات الجيش الوطني، المسنودة برجال القبائل.
وقالت المصادر إن المليشيا نفذت محاولات تسلل في منطقة 'العابدية' ومواقع أخرى، لكن قوات الجيش أفشلتها، وكبّدتها خسائر كبيرة.

إلى ذلك، قالت مصادر طبية إن المرافق الصحية في صنعاء تشهد حالة طوارئ غير مسبوقة، جراء اكتظاظها بمئات الجرحى الحوثيين.
ووفق المصادر، فإن الطاقة الاستيعابية لغالبية المرافق الصحية بدأت بالنفاد مع تدفق أعداد هائلة من الجرحى القادمين من جبهة مأرب.

ولفتت المصادر إلى أن معظم الجرحى تعرضوا لإصابات قاتلة جراء اندفاعهم إلى خطوط النار، في إشارة إلى الهجمات الانتحارية التي نفذتها مليشيا الحوثي على جبال 'البلق' و'صرواح'.
وتلجأ المليشيا لإذاعة بيانات تشييع ضباطها في مواكب رسمية فقط، فيما تتجاهل باقي العناصر ممّن تسميهم "اللجان الشعبية".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.