مسؤول أممي رفيع يصل مأرب والسلطات تكشف نزوح 93 ألف شخص خلال شهرين

وصل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي إلى محافظة مأرب، للإطلاع على الوضع الإنساني، وتزايد موجات النزوح.

وبحث غريسلي مع قيادات السلطة المحلية الأوضاع المتفاقمة وما تشهده المحافظة من موجات نزوح مستمرة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، جراء التصعيد العسكري الأخير لمليشيا الحوثي.

وقال غريسلي، إنه بصدد تقديم إحاطة لمجلس الأمن عن التطورات الإنسانية واحتياجات النازحين في مأرب، خصوصا مع ما تشهده المحافظة من تصعيد عسكري متواصل من قبل المليشيا.

وأكد غريسلي العمل على زيادة تواجد الفرق والعاملين الإنسانيين في مأرب، بالتزامن مع استمرار التصعيد وموجات النزوح.

وزار غرسلي مع ممثلي السلطة المحلية مخيمات النقيعاء للنازحين الجدد، جراء التصعيد الحوثي على مديريات جنوب المحافظة، واطلع على الوضع الإنساني واحتياجات النازحين للمأوى والغذاء.

إلى ذلك قالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، إن التصعيد العسكري في محافظة مأرب أدى إلى نزوح أكثر من ثلاثة وتسعين ألف شخص خلال شهرين.

وذكرت الوحدة في بيان أن هذا النزوح يعد الثالث للعديد من العائلات، والذي تتحرك فيه الأسر من موقع نزوح إلى آخر، بحثا عن موارد أفضل وأماكن أكثر استقرارا.

وأضافت أن التهجير الناتج عن تصعيد المليشيا تسبب بموجة نزوح كبيرة، الأمر الذي ضاعف الاحتياجات لاحتواء هذه الأسر من التشرد بعد فقدانها لمساكنها ومصادر عيشها.

وطالبت الوحدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب، واستهداف النازحين.

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية أحمد بن مبارك خلال لقائه رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن كاترينا ريتز إلى مضاعفة العمل الإنساني في مأرب، لمواجهة موجات النزوح الجديدة.

وكانت الحكومة قد حذرت من مأساة إنسانية وشيكة، جراء تزايد موجة النزوح الثانية والثالثة لآلاف الأسر في مديريات في مأرب وشبوة، جراء تصعيد المليشيا.

ويعاني النازحون من انعدام الاحتياجات الأساسية والأدوية بالتزامن مع تفشي الأوبئة وتدهور الأوضاع الصحية.