مصادر: الزبيدي يغادر عدن إلى أبوظبي بعد إصداره قرارات أثارت جدلا

قالت مصادر إعلامية بأن عضو المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي غادر عدن بمعية رئيس اللجنة العسكرية هيثم قاسم إلى الإمارات بعد أيام من إصداره قرارات خارج صلاحياته قضت بتعيين أنصار له في مناصب حكومية.

وأوضحت أن الزبيدي غادر مطار عدن باتجاه العاصمة الإماراتية أبو ظبي في وقت تتصاعد الخلافات داخل المجلس الرئاسي المعطلة اجتماعاته منذ مطلع مايو الماضي.

وكان السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن التقى في الإمارات مع عضوي المجلس الرئاسي المحسوبين على أبو ظبي عبد الرحمن المحرمي وطارق صالح.

وكان من المفترض أن يغادر أعضاء مجلس القيادة الرئاسي سوية إلى الولايات المتحدة الأميركية رفقة اللجنة العسكرية المشكلة وفق اتفاق نقل السلطة إثر تلقيهم دعوة أمريكية لإجراء مباحثات تتعلق بإعادة الهيكلة ودمج القوات التابعة لأعضاء المجلس وغيرها من القضايا المتعلقة بالأمن في المنطقة والبحر الأحمر.

وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة تحركات دبلوماسية شهدتها المنطقة، حيث تسعى أطراف دولية وإقليمية، من بينها الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، والإمارات)، إلى الدفع بمسار التسوية السياسية في اليمن.

ويعد اللواء هيثم قاسم، الذي يرافق الزبيدي في هذه الرحلة، من أبرز الشخصيات العسكرية في الجنوب، وقد لعب دورًا محوريًا في تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة المنبثقة عن اتفاق الرياض، ما يعزز التكهنات بأن الزيارة تحمل طابعًا أمنيًا.

إلى ذلك، أعلن وزراء المجلس الانتقالي في الحكومة تأييدهم للقرارات الأحادية التي أصدرها عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي رغم مخالفتها للقانون.

واعتبر الوزراء قرارات الزبيدي تأكيدًا عن مضامين الشراكة ومشاورات الرياض واتفاق الرياض في سلطات التوافق وتجسيدا لاستحقاقات نضالية، حد قولهم.

وطالب الوزراء باستيعاب السلطات العليا لقرارات  الزُبيدي وتوحيد سلطات الدولة للحفاظ على الإصلاحات الاقتصادية في موقف يأتي وسط استمرار صمت رئيس المجلس الرئاسي وأعضائه ورئيس الحكومة الصمت تجاه قرارات الزبيدي التي جاءت خارج صلاحياته.

وكان الزبيدي أصدر الأربعاء الفائت، 11 قرارا تقضي بتعيينات في مناصب حكومية عليا ومحلية، وهي القرارات التي تصدر حصرا من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وبموجب أحد تلك القرارات الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي، تسلم محمد ناصر عبادي يوم الخميس مهام رئاسة الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني خلفا لسالم ثابت العولقي.

وجاء البيان وقرارات التعيين الصادرة لتعيد الأوضاع في مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا إلى ما كانت عليه في عام 2019، بل حشرت رئيس المجلس الرئاسي والحكومة في زاوية ضيقة، من خلال مضمون تلك القرارات التي تجعل من رئيس الرئاسي والحكومة مناطين بالرد وتفسير ما يحصل، باعتباره تجاوزا قانونيا وانتهاكا لاتفاق نقل السلطة، وقبل ذلك استخفافا بالدولة والشراكة القائمة.