أخبار سياسية
مليشيا الحوثي تعلن تخرج 3 آلاف مقاتل وتلوح بالتصعيد مع انتهاء الهدنة
أعلنت مليشيا الحوثي تخرج دفعة تضم الآلاف من مقاتليها، والدفع بهم الى جبهات القتال، في مؤشر على استعداد الجماعة لخوض جولة عنف جديدة.
وأكد المتحدث العسكري باسم المليشيا يحيى سريع، تخرج أكثر من ثلاثة آلاف من مقاتليهم في المنطقة العسكرية المركزية التابعة لهم، وقال إنه سيتم إرسالهم لتعزيز الجبهات.
ولوح المتحدث باسم المليشيا، بتدشين مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد القوات الحكومية، بالتزامن مع الضغوط الدولية والإقليمية المكثفة لتمديد الهدنة الأممية التي تنتهي الثلاثاء المقبل.
في المقابل بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع وزير الخارجية الأمريكية مستجدات الوضع في اليمن ووضع العليمي الوزير الأمريكي في صورة تعاطي مليشيا الحوثي مع الهدن السابقة والحالية، مؤكداً تنصلها عن التزاماتها، بما في ذلك إبقاء الحصار على مدينة تعز والمحافظات الأخرى، وعدمُ دفع رواتب الموظفين، والتلكؤ في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بملفي الأسرى والمحتجزين، وناقلةِ النفط صافر.
وجدد العليمي حرص مجلس القيادة والحكومة، على دفع رواتب الموظفين في مختلف انحاء البلاد، على ان تفي مليشيا الحوثي بتعهداتها المتمثلة بتوريد عائدات موانئ الحديدة وتخصيصها لهذا الغرض.
وفي وقت سابق أعلن الجيش مقتل وإصابة 10 جنود بهجمات شنتها مليشيا الحوثي على مواقع الجيش في عدد من الجبهات.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن أربعة جنود قتلوا وأصيب ستة آخرون، جراء استهداف المليشيا مواقع الجيش بالمدفعية والعيارات المختلفة وبالقناصة والطائرات المسيّرة المفخخة.
وأوضح أنه رصد خلال اليومين الماضيين ارتكاب الحوثيين مائتين وواحد وسبعين خرقا للهدنة، في جبهات محافظات الحديدة وتعز والضالع وأبين وحجة وصعدة والجوف ومأرب.
واتهم المليشيا بمضاعفة عمليات استحداث مواقع وتحصينات وشق طرقات وحشد تعزيزات، إضافة إلى نشر طائرات استطلاعية مسيّرة في مختلف الجبهات.
ووصل وقد عماني امس إلى صنعاء للقاء قيادات في مليشيا الحوثي، وبحسب مقترحات المبعوث الأممي المتعلقة بتمديد الهدنة التي تنتهي غدا الثلاثاء.
وتشترط مليشيا الحوثي للقبول بتمديد الهدنة، وقف عمليات التحالف السعودي الإماراتي، والفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء وميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين في مناطق سيطرتها.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر دبلوماسية قولها، إن النقاشات حول تمديد الهدنة التي ستنتهي غدا الثلاثاء، لم تعد مقصورة على القبول والرفض؛ وإنما حول مقترحاتٍ لاتفاق جديد للهدنة نفسها.