أخبار سياسية

منظمة "دوركاس": اليمن يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية والصحية في العالم

06/09/2025, 15:28:12

حذرت منظمة "دوركاس" الدولية للإغاثة (Dorcas Aid International) من أن اليمن يواجه واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية والصحية في العالم، حيث يحتاج نحو 21.6 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في عام 2025، وسط انتشار واسع للأوبئة القاتلة مثل الكوليرا والحصبة وشلل الأطفال المشتق من اللقاحات.

ووفق المنظمة، فإن ما يقارب 19.6 مليون شخص لا يحصلون على أبسط خدمات الرعاية الصحية، فيما يواجه مئات المرافق الطبية خطر الإغلاق، في وقت حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن ملايين الأرواح مهددة إذا لم يتم توفير تمويل طارئ عاجل للقطاع الصحي.

وفي استجابة عاجلة، قالت "دوركاس" إنها تركز جهودها على مواجهة تفشي وباء الكوليرا الذي سجل 72,144 إصابة مؤكدة ونحو 300 وفاة منذ عام 2024.

وأفادت المنظمة أنها وبالتعاون مع وزارتي الصحة والمياه، تنفذ برنامجًا متعدد القطاعات في محافظتي تعز وعدن، يهدف إلى توفير المياه النظيفة، وتحسين خدمات الصرف الصحي، وتقديم الدعم الطبي للمجتمعات المتضررة، بما في ذلك النازحون واللاجئون العائدون.

وأوضحت المنظمة أنه في محافظة تعز، يتضمن برنامج "دوركاس" تزويد نحو 145,971 شخصًا بمياه آمنة ومكلورة عبر شاحنات مخصصة لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، إلى جانب دعم وزارة المياه بمعدات خاصة بالتعقيم والكلورة وإجراء الفحوصات المخبرية لتحسين إدارة المياه، مع متابعة دورية لسلامتها.

أما في عدن، فتشمل الأنشطة تدريب 160 عاملًا صحيًا مجتمعيًا على التوعية الصحية ودعم الفرق الطبية المتنقلة بما يتيح الوصول إلى 4,000 شخص، إضافة إلى تنفيذ برامج تثقيفية حول النظافة الشخصية والتعامل الآمن مع المياه والغذاء والصحة الإنجابية. كما يجري إعادة تدريب 120 من العاملين الصحيين، وإرسال فرق طبية متنقلة لتقديم الخدمات للمجتمعات النائية والنازحين، إلى جانب توزيع 400 حقيبة نظافة لدعم الأسر في الحفاظ على معايير الصحة والمياه الآمنة.

وأكدت المنظمة أن هذه التدخلات تهدف إلى تقليص انتشار الأمراض وتحسين صحة المجتمعات وضمان استمرار الوصول إلى الخدمات الأساسية، مشيرة إلى التزامها بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جانب العمل على إيجاد حلول طويلة الأمد للأزمة الصحية في اليمن.

ويعيش اليمن منذ أكثر انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2024، أزمة إنسانية توصف بأنها الأسوأ عالميًا، إذ دفع الصراع المستمر ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة وانهار معه النظام الصحي بشكل شبه كامل. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد خارجة عن الخدمة بسبب تدميرها أو نقص الكوادر والمستلزمات الطبية، فيما يعتمد القطاع الصحي بشكل شبه كلي على التمويل الدولي والدعم الإنساني.

وقد حذرت منظمات أممية مرارًا من عودة تفشي أوبئة خطيرة مثل الكوليرا، التي أصابت منذ 2017 ملايين الأشخاص وتسببت في آلاف الوفيات، إضافة إلى تفشي أمراض أخرى كالملاريا والحصبة وشلل الأطفال، نتيجة تدهور خدمات الصرف الصحي وضعف برامج التحصين. 

كما يعاني ملايين النازحين داخليًا من أوضاع بالغة القسوة مع محدودية الوصول إلى مياه نظيفة وخدمات الرعاية الأساسية.

ويُنظر إلى تدخلات المنظمات الدولية كشريان حياة رئيسي للسكان، إلا أن التضييق على عمل المنظمات واختطاف المليشيا الحوثية للعشرات من العاملين الإنسانيين بالإضافة إلى تقليص التمويل الإنساني في السنوات الأخيرة زاد من المخاطر، حيث حذرت وكالات أممية من أن ملايين اليمنيين مهددون بفقدان الرعاية الصحية المنقذة للحياة إذا لم يتم توفير دعم عاجل ومستدام.

 

أخبار سياسية

العرادة يبحث مع السفير الأمريكي تطورات الأوضاع باليمن وجهود تحقيق السلام

عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، اليوم، يبحث مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، التطورات السياسية والعسكرية في اليمن، والجهود الأممية والدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل والعادل.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.