أخبار سياسية
ناقلة أمريكية تكمل مهمة "خطيرة" استمرت 9 أشهر في البحر الأحمر
أنهت ناقلة الوقود السريعة التابعة للبحرية الأمريكية "يو إس إن إس أركتيك" مهمة بحرية معقّدة وخطِرة استمرت 9 أشهر في مياه البحر الأحمر.
وبحسب موقع أخبار البحرية الأمريكية (USNI News)، يأتي ذلك دعمًا لمجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان"، وفي بيئة قتال مباشرة وصفها قادة عسكريون بأنها الأشد منذ عقود.
وقد رافقت "أركتيك" مجموعة القتال التابعة لحاملة الطائرات "ترومان" (المعروفة باسم مجموعة القتال رقم 8)، في واحدة من أكثر مناطق الانتشار البحري عدائية، حيث واجهت القوات الأمريكية هجمات متكررة بصواريخ باليستية وطائرات دون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن، في ظل تصعيد مستمر في البحر الأحمر.
وقال الأدميرال فيليب سوبِك، قائد قيادة النقل البحري العسكري، إن وجود السفينة "أركتيك" إلى جانب السفن القتالية "كان أساسيًا لاستمرار المهمة"، مضيفًا: "منذ الحرب العالمية الثانية، لم نشهد معارك بحرية بهذا الشكل".
وخلال الانتشار، قطعت السفينة "أركتيك" مسافة تزيد على 244 ألف ميل بحري، ونقلت أكثر من 124 ألف رطل من الذخائر، ونفّذت ما يزيد على 135 عملية تزويد في عرض البحر، رغم التهديدات المستمرة.
ورغم أن سفن الدعم نادرًا ما تحظى بتغطية إعلامية، إلا أن المهمة الأخيرة وضعت "أركتيك" في صلب العمليات العسكرية.
وقال البحّار ويلارد ميلر، أحد أفراد الطاقم، إن هذه المهمة كانت مختلفة تمامًا عن سابقاتها: "كنا نراقب السماء باستمرار بحثًا عن طائرات مسيّرة، ونتوقّع صواريخ في أي لحظة... لم يكن تدريبًا، بل خطرًا حقيقيًا".