أخبار سياسية
نيوزويك: التقارب السعودي الأمريكي يضع اليمن في سياق المصالح الاقتصادية للبلدين
أكد تحليل نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية أن التقارب المتجدد بين واشنطن والرياض يضع ملف حرب اليمن ضمن سياق أوسع من المصالح الاستراتيجية والاقتصادية، متجاوزاً بذلك الخلافات الثنائية السابقة حول النزاع.
ووفقاً للتحليل، فإن ملف الحرب في اليمن كان أحد أبرز مسبّبات التوتر بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على مدى السنوات الماضية، خصوصاً في فترة تصاعد العمليات العسكرية والتحالفات الخليجية. وقد أشار التقرير إلى أن العلاقات الأميركية-السعودية شهدت تحوّلاً كبيراً من التباعد إلى التقارب، والعامل المشترك في الحالتين هو اليمن.
وأوضح التحليل أن الولايات المتحدة تعيد تدريجياً صياغة شراكتها مع المملكة، رغم أن الرياض في السابق كانت تُوصَف بأنها "مشروع كابوس إنساني" في اليمن
ويشير التحليل إلى أن زيارة ولي العهد السعودي المرتقبة إلى واشنطن تمثل لحظة محورية في العلاقات الأميركية-السعودية، وليس مجرد حدث بروتوكولي، مضيفًا بأن الولايات المتحدة والمملكة «تحتاجان إلى بعضهما البعض»، وأنه على الولايات المتحدة الاعتماد على حليف مثل السعودية في منطقة تواجه تهديدات من إيران، وتنظيمات إرهابية، وعدم استقرار كالحالتين السورية واللبنانية.
وتابع بأن العلاقات الدفاعية والاقتصادية بين البلدين تشكّل محوراً مركزياً من خلال الربط بين التكنولوجيا الأميركية والاستخبارات من جانب، والقدرات والموارد السعودية من جانب آخر، حيث يُنظر إلى ذلك كمفتاح لتعزيز الأمن البحري (خليج عدن، البحر الأحمر)، ولحماية الإمدادات العالمية من الطاقة، بحسب المجلة.
وبالمجمل، يخلص التقرير إلى أن الملف اليمني غير منفصل عن رؤية واشنطن والشراكة مع الرياض حول الشرق الأوسط الأوسع، بما في ذلك إيران، إسرائيل، البحر الأحمر، الاقتصاد، الطاقة.