أخبار سياسية
هل تنجح مشاورات السعودية مع طهران على حساب اليمن؟
طرحت دراسة جيوبولتيكية تساؤلا بشأن إمكانية أن يكون الملف اليمني هو الملف الذي يحقق للسعودية وإيران تقدما في المشاورات.
وقالت الدراسة إن سقف التفاوض بين طهران والرياض بشأن اليمن يتعلق بخطوط عريضة، بينما تركت تفاصيل التفاصيل لحلفائهم اليمنيين.
وأشارت الدراسة الصادرة عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث إلى أن الهدنة، التي ترعاها الأمم المتحدة، تمثل أساسا لتحقيق تقدّم في الملف اليمني، موضحة أنه في حال حدوث توافق في تلك المفاوضات، فسينعكس على علاقة البلدين، لكن انعكاسه على اليمن سيبقى محصورا بوقف الهجمات على السعودية والإمارات.
وتابعت الدراسة أن "الحوثيين سيكونون أمام اختبار عصيب بين الموافقة لطلب إيران أو استمرار هجماتهم إذا لم يتوافقوا مع السعوديين من خلال المشاورات الخلفية في مسقط".
وأعتبرت أي رفض للحوثيين سيحقق سيناريو دفع إيران بمعلومات مخابراتية للسعودية للرد على الحوثيين بما يضمن سريان الاتفاق بين الدولتين.
وأكدت أن الاتصالات الأخيرة بين المخابرات السعودية والحرس الثوري الإيراني تشير إلى احتمالية التنسيق.
وأوضحت الدراسة أنه لن تكون هناك إمكانية لإنهاء الحرب بإعلان إيراني- سعودي، لأن معظم الأطراف التي تواجه الحوثيين تؤكد استمرارها في القتال.
ومع احتمالية فشل التوافق بين الرياض وطهران ضعيف، -حسب تأكيد الدراسة- تقول أيضا: "حتى في حال حدوث ذلك فإنه سيحدث بعد توافق مؤقت في الملف اليمني، وسينعكس على السلوك الحوثي تجاه السعودية والإمارات".
وتوقّعت وفق هذا السيناريو أن نشهد تطورا في الحرب باتجاه دول الخليج، وباتجاه ترسيخ الحوثيين لقوتهم محليا، مع دفع السعودية بثقلها دعما للقوات المناهضة للحوثيين.