أخبار سياسية
وزير الخارجية: إيران تدفع الحوثيين لتعطيل جهود المبعوث الأممي
اتهم وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، مليشيا الحوثي بالسعي إلى إفشال جهود المبعوث الأممي هانس غروندبرغ وإدخال البلاد في دوامة جديدة من الفوضى، مؤكداً أن عملية السلام باتت شبه مجمّدة نتيجة إصرار إيران على دفع المليشيا لرفض أي تسوية والإبقاء على الحرب مستمرة.
وفي تصريحات نقلتها الشرق الأوسط، كشف الزنداني عن تحركات في مجلس الأمن لمناقشة قرارات جديدة بشأن اليمن، في ظل قناعة متزايدة لدى بعض الدول الأعضاء بأن القرار الأممي 2216 لم يعد قابلاً للتطبيق.
وأوضح أن أي قرارات جديدة متوقعة ستكون “مكمّلة للقرار 2216”، وتركّز بشكل خاص على اتخاذ تدابير موحدة ضد الحوثيين.
وعن النقاشات الجارية في أروقة مجلس الأمن، قال الزنداني إنه لا توجد تفاصيل محددة حتى الآن حول شكل القرارات المرتقبة، لكنه أقرّ بوجود اتجاهات دولية ترى أن القرار 2216 بات غير كافٍ وحده لإدارة الملف اليمني.
وكانت مصادر إعلامية قد تحدّثت عن تحرك تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا لاستصدار قرارين جديدين خلال الأسابيع المقبلة.
وأضاف الوزير: «بحكم خبرتي، فإن قرارات مجلس الأمن لا يتم تعديلها، لكن يمكن اتخاذ قرارات جديدة مكمّلة لها». وأكد أن الحكومة اليمنية تعمل تحت مظلة الشرعية الدولية والإقليمية والوطنية، وتتعامل مع مختلف المبادرات بـ”مرونة وعقلانية”، بما يضمن إخراج البلاد من محنتها المستمرة.
وشدّد الزنداني على أن الحوثيين طرف لا يؤمن بالسلام ولا بالشراكة الوطنية، ولا يمتلكون أي برنامج سياسي سوى مشروع طائفي ضيق، قائلاً: «هم جماعة منغلقة تدّعي أنها الأحق بحكم اليمنيين». وأضاف أن الخيار العسكري يظل قائماً ما دامت البلاد مهددة بسياسات هذه الجماعة التي “ترفض الانصياع لقرارات الشرعية الدولية”.
وربط الوزير تحسّن سعر صرف العملة المحلية مؤخراً بحالة الانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي ضد المضاربين، مؤكداً أن الحكومة بصدد تنفيذ خطوات إصلاحية إضافية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي.