وسط توجيهات رئاسية.. رئيس الحكومة يحذّر من انهيار كامل للاقتصاد

شدد الرئيس عبدربه منصور هادي على ضرورة تماسك كل القوى الوطنية، وتوحيد مسارها، لمواجهة التحدّيات المختلفة وفقاً للإمكانيات المتاحة.

جاء ذلك في اتصالات هاتفية بنائبه ورئيس الحكومة، للاطلاع على التطوّرات في الساحة، وفي مقدّمتها الانهيار الاقتصادي، وتردي الخدمات والأمن.

ووجّه هادي، المتواجد حاليا في الولايات المتحدة لغرض العلاج، الحكومة إلى العمل بجدّية على إيجاد حلول ومعالجات سريعة لتحسين الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

كما جدد الدعوة لدول التحالف إلى تقديم دعم عاجل لإنقاذ الاقتصاد اليمني.
من جهته، حذّر رئيس الحكومة، معين عبدالملك، من انهيار كامل للاقتصاد، في حال عدم الحصول على دعم دولي للحفاظ على سعر العملة المحلية.

جاء ذلك في اجتماع مجلس الوزراء، عبر 'الاتصال المرئي'، ناقش مُجمل التطورات في البلاد، وفق وكالة الأنباء اليمنية الحكومية.

وتطرّق رئيس الحكومة إلى الإجراءات التي اتخذها المجلس الاقتصادي الأعلى في حكومته لمواجهة انهيار العملة المحلية، والتنسيق القائم لدعم جهود البنك المركزي في ضبط أسعار الصرف، وضبط محلات الصرافة المخالفة، والحد من المضاربات، وتعزيز الإيرادات العامة.

ودعا عبدالملك المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل حتى لا يحدث انهيار كامل يصعب بعده أي تدخل لإنقاذ الاقتصاد اليمني.

ومنذ أيام، يشهد الريال اليمني تراجعا قياسيا للمرة الأولى في تاريخه، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد ألف ريال، وسط موجة سخط في البلاد.

وتحاول السلطات في بعض المحافظات المحررة اتخاذ بعض الإجراءات المتمثلة بإغلاق محال وشركات الصرافة المخالفة وغير المرخّصة، بهدف الحد من التلاعب والمضاربة بأسعار الصرف.

ففي محافظة تعز، أغلقت الأجهزة الأمنية ثمانين  محلا للصرافة ضمن حملة لمنع التلاعب بأسعار صرف العملات.

وأفاد الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية بأن الحملة الأمنية، وإدارة مباحث الأموال العامة في شرطة تعز، أغلقت ثمانين محل صرافة مخالفة وغير مرخصة بموجب أوامر النيابة، وذلك بالشراكة مع مندوبين من نيابة الأموال وفرع البنك المركزي في المحافظة.

ونقل الموقع عن قائد الحملة الأمنية، العقيد نبيل الكدهي، قوله إن الحملة مستمرة بالشراكة مع الأجهزة المعنية بالحفاظ على سعر العملة، ومنع التلاعب بأسعار الصرف، بما يسهم في الحفاظ على الاقتصاد الوطني.