أخبار سياسية

وضع معيشي متدهور.. احتجاجات في عدن وحضرموت وتعز

18/09/2021, 14:34:38
المصدر : غرفة الأخبار

خرج المئات من أهالي مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في تشييع جثمان الشاب زياد زاهر الذي قُتل في احتجاجات 'كريتر'، الأسبوع الماضي.

وانطلق موكب التشييع إلى مقبرة القطيع في المدينة، بعد مطالبة والدة القتيل بتسريع إجراءات الدفن، فيما طالب المشاركون في التشييع السلطات المحلية بتقديم المسؤولين عن مقتله إلى القضاء.

وكانت قوات تابعة للمجلس قد فرّقت احتجاجات شعبية غاضبة، نتيجة استمرار تدهور الأوضاع المعيشية، وانعدام الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء، قتل على إثرها شاب وجرح آخرون.
وكانت محافظة حضرموت قد شهدت مقتل شاب خلال إطلاق نار كثيف من قِبل قوات الأمن، أثناء تفريقها تظاهرة شعبية وسط مدينة 'الشحر'.

وقال مصدر محلي إن شابا عشرينيا تعرض لإصابة بليغة أثناء محاولة قوات الأمن فض احتجاج أمام معسكر 'العليي'، وأدخل العناية المركزة، قبل أن يغادر الحياة بعدها بساعات قليلة.
من جهتها، قالت إدارة أمن 'الشحر' إن الشاب أصيب برصاص مسلح من جهة غير معلومة، وتوفي بعد نقله إلى المستشفى.

وتتواصل التظاهرات في مدن حضرموت بالرغم من قرار المحافظ قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن فرج البحسني، حظر تجوال جزئيا في المحافظة.
إلى ذلك، دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى فتح تحقيق مستقل في جريمة قتل عدد من المتظاهرين السلميين في المحافظات الجنوبية، خلال احتجاجهم على تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

واتهم المرصد، في بيان له، القوات الحكومية ومليشيا المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات بالوقوف وراء قتل المتظاهرين في عدن وحضرموت، معرباً عن قلقه إزاء قتل المحتجين.
وبيّن المرصد أنّ قوات الأمن وقوات المجلس الانتقالي استخدمتا القوة المفرطة لقمع المتظاهرين، ولجأتا إلى استخدام الأدوات العنيفة لمواجهة التظاهرات السلمية في مدن عدة، دون أدنى التفات إلى حقهم في التجمّع السلمي، والتعبير عن آرائهم بحرية كما هو مكفول في الدستور.

من جهة أخرى، طالب أعضاء الهيئة العليا لإعلان إقليم حضرموت قيادة الشرعية والتحالف بالتدخل العاجل والسريع لوضع معالجات حقيقية لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين، ووقف التدهور الحاصل في العملة الوطنية.
جاء ذلك خلال اجتماع لهم في مدينة سيئون، أقروا فيه التوافق على قيادة جديدة للهيئة برئاسة وكيل المحافظة عبدالهادي التميمي.

وأهاب الاجتماع بكافة المواطنين ضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدين في الوقت ذاته رفضهم كافة أنواع التخريب للمنشآت، وقطع الطرقات، وتعطيل العملية التعليمية والتربوية.
وتم الاتفاق -خلال الاجتماع- على تعديل مسمّى الهيئة إلى اللجنة التحضيرية للهيئة العليا لتفعيل إقليم حضرموت.

وفي محافظة تعز، قطع محتجون شارع "26 سبتمبر"، وسط المدينة، تنديدا بانهيار العملة وتدهور الأوضاع المعيشية.
يأتي ذلك في ظل إضراب شامل تشهده المدينة احتجاجا على انهيار سعر العملة، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، عقب بيان أصدره تجار المدينة يدعو إلى الإضراب.

وقال شهود عيان إن المحتجين أحرقوا الإطارات في عدد من شوارع تعز، في الوقت الذي جاب العشرات منهم الأسواق العامة لإجبار المحلات على الإغلاق، مع انتشار قوات الأمن للحد من تحول الاحتجاجات إلى أحداث شغب.
كما عبّر المحتجون عن مطالبتهم برحيل الحكومة اليمنية والتحالف السعودي - الإماراتي.

في سياق متصل  أعلن تجار مدينة تعز إضرابا جزئيا عن العمل، احتجاجا على انهيار العملة، واستمرار الحصار المفروض على المدينة.
وقال تكتل تجار المدينة، في بيان مقتضب، إن الإضراب سيتمر لمدة أربع ساعات فقط، بدءاً من اليوم السبت.

وتوعد التجار بالاستمرار في التصعيد والإضراب، في حال لم يُستجب لمطالبهم، ويُوضع حد لانهيار العملة الوطنية،  ووقف تدهور الاقتصاد، ويُفك الحصار عن المدينة.
ولم يصدر عن السلطات أي تعليق فوري حتى اللحظة.
وتفرض مليشيا الحوثي حصارا على مدينة تعز منذ ألفين وخمسة عشر، وتمنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.