اجتماع ثان لمجلس القيادة الرئاسي لمناقشة الأوضاع الخدمية والإصلاحات الاقتصادية

عقد مجلس القيادة الرئاسي اجتماعاً جديدًا يوم الجمعة برئاسة رشاد العليمي، وحضور غالبية الأعضاء باستثناء فرج البحسني، لمناقشة جملة من الملفات المحلية والإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

الاجتماع الذي سبقه اجتماع للمجلس قبل يوم، ركّز وفق ما نشرته وكالة "سبأ"، على ما سُمّيت بالنجاحات في مسار التعافي الاقتصادي وتعزيز العملة الوطنية.

وبحسب وكالة سبأ، قدم العليمي خلال اللقاء، إحاطة عن جولاته الإقليمية والدولية، بينما استعرض الأعضاء تقارير عن الإيرادات السيادية والجهود الحكومية في حضرموت، إضافة إلى ملفات مالية ونقدية يفترض أنها تهدف لضمان صرف المرتبات واستدامة الخدمات، لكن هذه التعهدات تتكرر منذ أعوام من دون انعكاس ملموس على حياة المواطنين، الأمر الذي يثير تساؤلات حول جدوى هذه الاجتماعات وحدود قدرتها على إحداث تغيير حقيقي.

المجلس جدّد إشادته بالدعم السعودي والإماراتي، وبارك مؤتمر الأمن البحري الذي استضافته الرياض بمشاركة بريطانية، في تذكير مستمر باستمرار ارتهان الملف اليمني للإسناد الخارجي. 

كما ناقش محضر اجتماعه السابق، في وقت تتصاعد فيه الخلافات الداخلية بين أعضائه، كان آخرها قرارات عيدروس الزبيدي المثيرة للجدل بشأن تعيينات عليا اعتُبرت تجاوزاً لصلاحيات المجلس.

وتتزامن اجتماعات الرئاسي مع استمرار التوترات السياسية داخل المجلس، خصوصاً بعد قرارات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو المجلس الرئاسي عيدروس الزبيدي، التي أثارت جدلاً واسعاً باعتبارها تجاوزاً للصلاحيات المنصوص عليها، وهو ما دفع المجلس إلى تكليف فريق قانوني بمراجعة القرارات السابقة منذ تشكيله في أبريل 2022. هذه الخلافات الداخلية تلقي بظلالها على قدرة المجلس في إدارة المرحلة الانتقالية، وتثير تساؤلات حول مدى تماسكه وانعكاس ذلك على الملفات الاقتصادية والأمنية.