أخبار سياسية

استمرار مسلسل الاختطاف والاخفاء القسري في عدن.. لمذا يتجاهل الانتقالي مطالب المحتجين؟

17/09/2024, 13:22:37

هناك العشرات، وربما المئات من المختطفين والمخفيين قسرا، في العاصمة المؤقتة عدن، تروي قصصهم فصولا من المعاناة والخوف.

قبائل الجعادنة ترفع الصوت عاليا، اليوم، مطالبة بوقف هذه الانتهاكات، التي تنسب للأجهزة الأمنية في عدن، مما فاقم الاحتقان الشعبي، وزاد من حالة عدم الثقة بين المواطنين والسلطات.

أزمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني تؤكد ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشفاف في قضية اختطافه، ومحاسبة جميع المتورِّطين بغضّ النظر عن مناصبهم، كما تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاح الأجهزة الأمنية، وتعزيز المساءلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.

الاحتجاجات في أبين هي كالجمر تحت الرماد، تهدد بالانفجار في أي لحظة، ويمكن القول اليوم إن الجميع بات يدرك أن تجاهل هذه المشكلة سيؤدي إلى تفاقمها، وأن الحل الوحيد يكمن في احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون، والتوقف عن تشجيع سياسة الإفلات من العقاب.

- قضية إنسانية

يقول الصحفي الموالي للمجلس الانتقالي صلاح السقلدي: "لا ألوم قبائل أبين على الإطلاق إذا اتخذوا مثل هذه الأساليب التي هي بالتأكيد مؤلمة وموجعة للمحافظات جميعا، خصوصا في عدن التي تعاني من أزمات في الكهرباء وشحة في الوقود".

وأضاف: "أعتقد حتى الجهات، التي يفترض أنها متورّطة في اختطاف علي عشال، لا تعرف أين هو، وإلا ربّما كانت أفصحت عنه".

وتابع: "في تقديري واعتقادي بأن الرجل قد قُتل، وأن الجهات المتورّطة هي الآن تعيش في ورطة وأزمة، ولكن يظل المجلس الانتقالي هو في الواجهة بحكم وجوده كسلطة في عدن، وفي المحافظات الجنوبية، وهو المسؤول عن مصير الرجل والمعتقلين الآخرين".

وأردف: "أبناء أبين طرقوا كل الأبواب، واتخذوا كل السُّبل السلمية، ولم يتبقَّ معهم سوى مثل هذه الوسائل التي حتى هم بالتأكيد ليسوا مقتنعين بها، لكنهم اضطروا إلى مثل هكذا أساليب".

وزاد: "القضية أصبحت اليوم ليست محصورة ولا محدودة في أبين، ولا في قبيلة الجعادن على الإطلاق، هي قضية إنسانية قضية أخلاقية، تهم الجميع بدون استثناء، حتى داخل مجلس الانتقالي".

وقال: "المجلس الانتقالي واقع في مأزق، وفي ورطة، من الذي ورّطه هذه القضية، وأصابت سمعته كثيرا، خصوصا فيما يتعلق بعمل الأجهزة الأمنية، وعمل أجهزة مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "المجلس الانتقالي اتخذ خطوات، واستشعر مدى خطورة هذا الوضع، وهذا المأزق الذي وضعه فيه رجال وضباط كان يفترض أن يكونوا حريصين على سمعة المجلس الانتقالي أولا، وسمعة المؤسسات الأمنية، والقوى التي يفترض أن تكون حامية لحقوق الناس وأرواحهم وكرامتهم، بدلا من أن تكون هي التي تمس كرامتهم وحياتهم".

-تصعيد

يقول الناشط السياسي، رمزي الفضلي: "بعدما طرقت قبيلة الجعادن وقبائل أبين كل الأبواب؛ للعثور على والدهم المفقود علي عشال، وتم التجاهل من قِبل الدولة وأعضاء المجلس الانتقالي وسلطة الأمر الواقع في عدن، أقامت مليونيّتين تم قمعهما وأقامت المليونية الثالثة في عدن، وشددوا على هذه المليونية".

وأضاف: "للأسف الشديد، ظلت هذه السلطات تتقاعس، ولم تخرج مصير المقدم علي عشال مما اضطر قبيلة الجعادن وقبائل أبين اليوم إلى قطع الطريق الدولي".

وتابع: "قبيلة الجعادن وقبائل أبين أعطت ثلاث مراحل لقطع الطرقات، وأول يوم سيكون لقطع المشتقات النفطية اليوم تصطف المئات من الشاحنات والمركبات النفطية في محافظة أبين، سيكون بعدها الخطوة الثانية لقطع الخط أمام الشاحنات، التي تحمل الفواكه والخضار وبقيه المشتقات، وستكون المرحلة الثالثة بقطع الخط بشكل نهائي النهائي حتى تذعن سلطات الأمر الواقع في عدن، وتكشف مصير المقدم علي عشال".

وأردف: "قبائل أبين وقبيلة الجعادن تعلم بأن قطع الطريق هو مضر بالمواطن لكن ليس بالضرر الأكبر لإخفاء أبنائهم واغتيالهم داخل محافظه عدن".

وزاد: "الضر الأكبر أن يتم اختطاف أبناء أبين من قِبل سلطات الأمر الواقع، اليوم قبيلة الجعادن وقبائل أبين لا تطلب بشيء سوى الكشف عن مصير أبنائهم المخفيين قسرا".

وقال: "المجرم معروف، وهو المجرم يسران المقطري، وبقية عصابته، لكن المجلس الانتقالي -للأسف الشديد- تجاهل هذا الأمر وهو يعرف أن قائد مكافحة الإرهاب، الذي تم تعيينه من قبله، أنه مجرم ومتورّط في اختطاف المقدم علي عشال، والعشرات من أبناء الوطن".

وأضاف: "للاسف الشديد، بدلا من أن يتم إحضار يسران المقطري من الامارات، رأينا مدير أمن عدن يذهب إلى الإمارات، وتفاءلنا بأنه سيقوم بإحضار يسران لكنه -للأسف الشديد- لم يفعل".

أخبار سياسية

100 يوم من الاحتجاز.. مطالبات أممية ودولية بالإفراج الفوري عن الموظفين المحتجزين في سجون المليشيا بصنعاء

مضى أكثر من 100 يوم على الاحتجاز التعسفي من قبل مليشيا الحوثي لأكثر من 50 موظفا من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.