الإمارات تتنصل عن تعهداتها المالية.. بن زايد يلتقي بن بريك مع تصاعد خلافات الرئاسي

قال رئيس الحكومة سالم بن بريك، إن مواجهة التحديات تبدأ من وحدة الصف والشراكة الصادقة، وصولا إلى سلام مستدام.

جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الإماراتي محمد بن زايد في أبو ظبي، بالتزامن مع تصاعد الخلافات داخل المجلس الرئاسي وعدم إيفاء أبو ظبي بالتعهدات المالية.

وأوضح بن بريك أنه ناقش خلال اللقاء تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث كانت الإمارات تعهدت بتقديم مليار دولار للبنك المركزي أثناء تشكيل المجلس الرئاسي في أبريل ألفين واثنين وعشرين.

يأتي ذلك فيما كشفت صور للأقمار الصناعية عن إنشاء الإمارات شبكة موسعة من القواعد العسكرية والاستخباراتية، امتدادا من جزر سقطرى إلى سواحل الصومال واليمن.

وأوضح موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الذي حلل الصور أن حلفاء الإمارات، بمن فيهم إسرائيل والولايات المتحدة، شاركوا في إنشاء وتوسيع هذه القواعد التي يتواجد فيها ضباط إسرائيليون.

وبين أن هذه القواعد العسكرية في جزيرتي عبد الكوري وسمحة في سقطرى وفي المخا وجزيرة ميون شيدت على مناطق تخضع لسيطرة حلفاء الإمارات، بما في ذلك المجلس الانتقالي وعضو المجلس الرئاسي طارق صالح.

وسبق أن كشفت صور أقمار صناعية عن استمرار دولة الإمارات في بناء قاعدة عسكرية كبيرة في محافظة شبوة.

وأشارت المصادر إلى أن القاعدة، التي بدأ العمل فيها منذ عام 2023، شهدت توسعاً ملحوظاً خلال عامي 2024 و2025، لتشمل مدرّجين جويين، وشبكة من الأنفاق والمخازن تحت الأرض، ومواقف لآليات عسكرية ثقيلة.

وأكد مراقبون أن القاعدة لم تعد مجرد موقع للدعم اللوجستي، بل أصبحت مركز عمليات متكامل يربط بين قواعد أخرى أنشأتها الإمارات في بلحاف والمكلا وسقطرى وجزيرة ميون.

ويرى محللون أن هذا التوسع يعكس رغبة أبوظبي في ترسيخ نفوذ طويل الأمد في الممرات البحرية الاستراتيجية.

وتضم القاعدة مدرجين جويين، إلى جانب شبكة من الأنفاق والمخازن المحصّنة تحت الأرض، ومواقف لآليات مدرعة وشاحنات، بالإضافة إلى تحصينات وخنادق دفاعية ومرافق إدارية وصيانة.