الانتقالي الجنوبي يقتحم مكتب نائب وزير الإعلام في عدن ويباشر تنفيذ قرارات الزبيدي

شرع المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات في تنفيذ قرارات رئيسه عيدروس الزبيدي الخاصة بتعيينات في الحكومة والسلطات المحلية، رغم أن هذه الصلاحيات تعود دستوريًا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي.

فقد اقتحمت قوة تابعة للمجلس الانتقالي، صباح اليوم الأحد، مكتب نائب وزير الإعلام والثقافة حسين باسليم في العاصمة المؤقتة عدن، وقامت بتسليمه لصلاح العاقل المعيَّن بموجب قرار من الزبيدي. 

ووفق مصادر متطابقة، وصلت عربات عسكرية محمّلة بمسلحين إلى المبنى، وطوقت المكان، قبل أن يقوم العناصر بكسر القفل والدخول بالقوة بعد اعتذار باسليم عن الحضور.

وأضافت المصادر أن عملية التسليم تمت بحضور قيادات من المجلس الانتقالي في عدن، إلى جانب الوكيل المساعد لوزارة الإعلام أسامة الشرمي، الذي أتم الإجراءات الرسمية للتسليم. وأثارت هذه الخطوة موجة انتقادات واسعة من قبل نشطاء وإعلاميين، واعتبروها إجراءً تعسفيًا خارج إطار القانون.

في الأثناء، نشرت وسائل إعلام تابعة للمجلس صورًا لنواب شركة النفط بعد مباشرتهم مهامهم، استنادًا إلى قرارات الزبيدي الأخيرة التي شملت تعيين نائبين للمدير التنفيذي للشركة.

وكانت تصاعدت تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات مؤخرًا لتوسيع نفوذه على مؤسسات الدولة في عدن ومحافظات جنوبية أخرى، من خلال سلسلة قرارات أصدرها رئيسه عيدروس الزبيدي شملت تعيينات في هيئات حكومية وسيادية، ما أثار جدلًا واسعًا واعتُبر تجاوزًا لصلاحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي والحكومة الشرعية.

وتأتي هذه التطورات في ظل احتقان سياسي متزايد داخل مؤسسات الشرعية، بالتزامن مع استمرار التباينات بين مكونات مجلس القيادة الرئاسي حول تقاسم السلطة وإدارة الملفات الأمنية والخدمية في المحافظات المحررة. 

كما يثير تمدد نفوذ الانتقالي مخاوف من مزيد من التشظي في مؤسسات الدولة، في وقت تواجه البلاد تحديات أمنية واقتصادية متفاقمة.