أخبار سياسية
المبادرة السعودية.. آمال بوقف الحرب في ظل رفض الحوثيين
قالت الولايات المتحدة إنها ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات سياسية.
جاء ذلك في تصريح لنائبة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، عقب الإعلان عن المبادرة السعودية المقدّمة.
ودعت "بورتر" كل الأطراف اليمنية إلى وقف إطلاق النار فورا، وبدء محادثات برعاية الأمم المتحدة.
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن بريطانيا ترحّب بمبادرة السلام الجديدة التي اقترحتها السعودية، لإنهاء الحرب في اليمن.
وحثّ "راب" الحوثيين على العمل مع السعوديين لوضع حد للصراع المستمر منذ ست سنوات.
كما دعا إلى ضرورة التحرّك لتخفيف القيود على وصول المساعدات الإنسانية، مطالبا الحوثيين باتخاذ خطوات بالمثل صوب السلام وصوب إنهاء معاناة الشعب اليمني.
من جهته، أعرب نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، عن أمله في أن يسارع الحوثيون بقبول المبادرة للبدء في مشاورات سلام.
وأكد بن سلمان، في سلسلة تغريدات على 'تويتر'، التزام المملكة بتنفيذ المبادرة حال قبول الحوثيين بها تحت إشراف الأمم المتحدة ومراقبتها.
وأشار إلى أن إعلان المملكة هذه المبادرة يهدف إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني، ومنح الحوثيين فرصة إعلاء مصالح اليمن وشعبه على الأطماع الإيرانية، حسب تعبيره.
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة، معين عبدالملك، إن المبادرة السعودية تضع مليشيا الحوثي وداعميها في طهران أمام مواجهة حقيقية مع الشعب اليمني والمجتمع الدولي.
وأوضح عبد الملك، في تصريحات لـصحيفة 'الشرق الأوسط'، أن ترحيب الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية يشير إلى أن السلام القائم على الشروط الموضوعية هو الهدف والغاية التي ينشدها الشعب اليمني.
مؤكداً أن الحكومة لن تكون عائقاً أمام أي جهود حقيقية وجادة للمضي نحو السلام المستدام.
وشدد رئيس الحكومة على الحلول السياسية المستندة على المرجعيات الثلاث، وعلى رأسها القرار الدولي 2216.
وأعلنت السعودية عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل لحل سياسي شامل.
وقال وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، إن المبادرة تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار بإشراف أممي، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية بميناء الحديدة في الحساب المشترك للبنك المركزي اليمني.
وأضاف أن المبادرة تتضمن فتح مطار صنعاء الدولي، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل لحل سياسي برعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الأساسية.
ودعا فرحان الحكومة والحوثيين إلى قبول المبادرة، مشيراً إلى أنها تمنح فرصة للحوثيين لتحكيم العقل، ووقف نزيف الدم والأزمة الإنسانية في اليمن، مشيراً إلى أن المبادرة تأتي في إطار دعم المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن ودعم جهود التوصل لحل سياسي، مؤكداً أن المبادرة سارية، وبانتظار رد مليشيا الحوثي.
وفي أول رد لمليشيا الحوثي، أعلن المتحدث باسم المليشيا محمد عبدالسلام رفضهم المبادرة السعودية.
في المقابل، رحّبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل، وفتح مطار صنعاء، واستكمال تنفيذ اتفاق 'استكهولم'.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن المبادرة ملتزمة بقرار مجلس الأمن ودعم العودة إلى المشاورات السياسية، وهو الموقف ذاته الذي عبّرت عنه الحكومة مع كل نداءات السلام، وفي جميع محطات التفاوض.