أخبار سياسية
بن مبارك: لا تقدم سياسي دون تغيير قواعد اللعبة على الأرض
استبعد وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، حدوث تقدم سياسي في أي مفاوضات دون تغيير قواعد اللعبة على الأرض، مؤكدا أن التقدم العسكري وإسقاط فرضية الحوثي سيساعد في الوصول إلى حل.
وأوضح بن مبارك، في حوار مع صحيفة 'اندبندنت - عربية'، أن الدور الإيراني يعقّد المشكلة، ويعمل على إبقاء الملف اليمني رهينة للابتزاز في المشاورات الدولية.
ولفت إلى أن المبعوثين الأمميين يتبعون الأسس ذاتها، في ضرورة وقف إطلاق النار، فيما الحكومة تتحدث عن مفاوضات الحل الشامل ببعده العسكري والسياسي والاقتصادي.
وبخصوص تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، أقر بن مبارك بفشل توحيد التشكيلات العسكرية بالمعنى الحرفي، إلا أنه تحدث عن توحيد الهدف.
وأكد أن مسألة توحيد كل الوحدات الأمنية والعسكرية تحت راية الدولة هدف استراتيجي ضامن لأي انحراف مستقبلي، موضحا أن ما نشهده اليوم من اختلاف هو نتاج لتشوهات سابقة في الممارسات السياسية، نتج منها تهتك في النسيج الاجتماعي وعوامل عدم ثقة بين أطراف كثيرة.
ويؤكد أن الحكومة هي الأكثر التزاما بتنفيذ اتفاق الرياض، حيث قدمت كثيرا من الخطوات، مثل تشكيل الحكومة قبل تنفيذ بعض الترتيبات الأمنية، حسب تعبيره.
لكنه يتابع بأن النوايا الطيبة موجودة، وتحتاج إلى ترتيبات وإلى إعادة عناصر بناء الثقة، وترتيبات تنسيقية لتوحيد كل الوحدات الأمنية والعسكرية تحت راية الدولة.
وبشأن مليشيا الحوثي، يؤكد بن مبارك أنها ليست جاهزة للسلام ولا تريد تحقيقه، قائل "يدرك اليمنيون وكل العارفين بطبيعة العقيدة الحوثية أنها عقيدة لا يمكن بأي حال أن تتعايش مع الآخر أو تقبل به"، مشيرا إلى أن هدف جميع اليمنيين هو الدفاع عن الدولة، وأنهم سيدافعون عن مدنهم، مثلما يحدث في مأرب، وكذلك الحال في شبوة.
ويشدد على أن التقدم العسكري وإسقاط فرضية الحوثي ستساعد في الحل السياسي.