ترامب يقيل مستشاره للأمن القومي على خلفية التسريبات المتعلقة بالهجمات في اليمن

أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستشاره للأمن القومي مايك والتز بصورة مفاجئة، حسب ما أفادت به قناة فوكس نيوز، وذلك عقب فضيحة تسريبات "سيغنال" المتعلقة بالهجمات على الحوثيين في اليمن.

من جهتها، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن والتز واجه انتقادات بسبب تعيينه مساعدين غير مقبولين من قبل أنصار ترامب، كما واجه صعوبة في إيصال أولويات الرئيس الأمنية.

وفي السياق ذاته، أوردت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر أن والتز فقد معظم نفوذه في البيت الأبيض بعد أزمة تداول خطط ضربات اليمن على تطبيق المحادثة الجماعية "سيغنال".

وأفادت شبكة سي إن إن أنه من المتوقع أن يغادر مستشار الأمن القومي مايك والتز إدارة ترامب في الأيام القليلة المقبلة، حسبما قال مصدران مطلعان على الأمر للشبكة، في أول تعديل كبير بين موظفي البيت الأبيض منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير الماضي.

وكانت وظيفة والتز تتأرجح بعد أن قيل له في وقت سابق من هذا الأسبوع إن وقته في قيادة مجلس الأمن القومي قد انتهى، وفقا لمصدر مطلع على المسألة.

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، أعلن الشهر الماضي، تحمّله مسؤولية التسريب الأمني بعد إدراج صحفي ضمن مجموعة "" ناقشت الخطط العسكرية بشأن الهجوم على ميليشيا الحوثي في اليمن.

وفي لقاء عبر قناة "فوكس نيوز"، قال والتز إن جيفري غولدبرغ (رئيس تحرير مجلة أتلانتيك)، هو صحفي "فاشل" يكره ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة، على حد تعبيره.

ويجري النظر في أن يحل المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مطور العقارات وصديق الرئيس دونالد ترامب، محل والتز كمستشار للأمن القومي، حسبما قال مصدر لشبكة سي إن إن، على الرغم من أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد. وذلك بعد أن قاد ويتكوف المناقشات مع روسيا وإيران حيث يبحث ترامب عن صفقات دولية. 

وبحسب الشبكة، أصبح منصب والتز يقف على أرضية هشة بعد أن فقد معظم نفوذه في البيت الأبيض بسبب إضافة صحفي بلا قصد إلى دردشة جماعية على تطبيق "سيغنال" للرسائل حول الضربات العسكرية الحساسة للغاية.

وكان ترامب قد فكر في طرده بعد الواقعة، لكنه رفض القيام بذلك لأنه لم يرغب في إعطاء أعدائه انتصاراً متصوراً، وكان يأمل في تجنب نوع الفوضى التي ضربت إدارته في الولاية الأولى.

لكن بينما كان ترامب يقف بجانبه في ذلك الوقت، لم يتعاف موقف والتز مما جرى، وفقاً لأربعة مصادر، وفقد نفوذه بين كبار المساعدين داخل البيت الأبيض.