أخبار سياسية
تعرض سفينة لأضرار جسيمة بعد هجوم بـ 5 قذائف على بعد 51 ميلا بحريا غرب الحديدة
أعلن مركز عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة (UKMTO)، اليوم الثلاثاء، أن سفينة تجارية تعرضت لهجوم بخمس قذائف صاروخية على بُعد 51 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة اليمنية.
وأوضح المركز أن الهجوم ألحق أضرارًا جسيمة بالسفينة وأدى إلى فقدان كامل لقدرتها على الدفع، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز». وأضاف أن السفينة ما تزال تتعرض لهجوم متواصل، في حين باشرت السلطات المختصة تحقيقًا في الحادث.
وفي سياق متصل، أفادت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنها رصدت صورًا تؤكد تعرض أرصفة خرسانية في ميناء الحديدة لأضرار جرّاء غارات إسرائيلية.
وأضافت الشركة، في مذكرة استشارية، أن سفينتين يُرجّح أنهما تحملان علم باربادوس، تضررتا نتيجة انفجار سببه الهجمات، مشيرة إلى أن السفينتين لم تُبلغا عن وقوع أي إصابات في صفوف طاقميهما.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين، أنه قصف أهدافًا تابعة للحوثيين في ثلاثة موانئ يمنية ومحطة كهرباء، في أول هجوم له على اليمن منذ نحو شهر.
يشار إلى أن اثنين من أفراد طاقم سفينة تديرها شركة يونانية أصيبا، فيما فُقد اثنان آخران، في هجوم بطائرات مسيّرة وقع قبالة اليمن أمس الاثنين، وذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن استهداف ناقلة بضائع سائبة في البحر الأحمر، مؤكدين أن السفينة غرقت.
وذكر مسؤول في عملية «أسبيدس» التابعة للاتحاد الأوروبي، والمكلفة بحماية الشحن في البحر الأحمر، أن هجوم الاثنين الذي وقع على بعد 50 ميلاً بحريًا قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، يُعد ثاني هجوم يشنه الحوثيون على هذا الممر الملاحي الحيوي منذ نوفمبر 2024.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، كثّف الحوثيون هجماتهم على إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، واصفين ذلك بأنه يأتي «تضامنًا مع غزة».
وقد ردّت إسرائيل بقصف أهداف للحوثيين في اليمن، ونفذت غارات أمس الاثنين، للمرة الأولى منذ نحو شهر.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في مايو الماضي بين الولايات المتحدة والحوثيين لم يشمل إسرائيل.