توكل كرمان تدين جرائم الحوثيين وتدعو إلى تضامن دولي لدعم اليمن

جددت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إدانتها لجرائم مليشيا الحوثي في حق اليمنيين وانقلابها -مع صالح- على المرحلة الانتقالية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، الذي أفضى إلى توافق على دستور جديد.

وأوضحت كرمان، في خطاب  ألقته خلال مشاركتها في قمة "واريك" الاقتصادية في لندن، حجم المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني تحت حكم الحوثيين، داعية إلى التضامن الدولي لدعم اليمن في استعادة مساره نحو السلام والديمقراطية.

كما طالبت المجتمع الدولي وحكومات الغرب بالعمل على رفع العقوبات المفروضة على سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأكدت أن تلك العقوبات لا تزال تؤثر سلبًا على الشعب السوري، ودعم استقرار سوريا، والانتقال الديمقراطي.

وقالت كرمان: "إن انتصار سوريا يعكس شجاعة وصبر الشعب السوري"، مشيرة إلى أن "هذا الانتصار تحقق ليس بالانتقام، بل من خلال قيم التسامح والمصالحة، التزامًا بالحرية والديمقراطية وسيادة القانون".

وأشارت إلى أنه "على الرغم من عقد كامل من العنف والقمع المدعوم من قوى حليفة للنظام السوري، مثل إيران ومليشيات شيعية من لبنان والعراق، بالإضافة الى روسيا، فإن الشعب السوري أظهر صمودًا استثنائيًا".

وفي الشأن السوداني، أعربت كرمان عن تضامنها مع الشعب السوداني في نضاله المستمر، مشيرة إلى أن السودانيين يحرزون تقدمًا كبيرًا في استعادة ثورتهم، وإسقاط مليشيا الدعم السريع، والمرتزقة الأجانب في صفوفها.

وعبَّرت كرمان عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذي تعرَّض للظلم والعنف، خلال عقود طويلة، ووصفت اتفاق وقف إطلاق النار بأنه "خطوة حاسمة نحو إنهاء الإبادة وتحقيق السلام".

كما شددت على ضرورة معالجة جذور الصراع، مؤكدة على أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، وحقهم في إنشاء دولتهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

ودعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام إلى حل القضية الفلسطينية من أجل سلام مستدام، ودعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وإنشاء دولتهم المستقلة وفق قرارات مجلس الأمن.

وشددت على ضرورة محاكمة مجرمي الحرب، الذين ارتكبوا جرائم إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، في محكمة الجنايات الدولية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

كما أكدت على أن "الربيع العربي مستمر، وأن الثوار العرب لن يهدأوا حتى يحققوا الحرية والكرامة والديمقراطية".