أخبار سياسية
زوجة الصحفي المياحي تطالب بإطلاق سراحه وتدعو المهتمين لحضور جلسة الاستئناف غدا
طالبت مجددًا يسرى المياحي، زوجة الكاتب والصحفي المختطف محمد المياحي، بإطلاق سراحها زوجها المختطف لدى مليشيا الحوثي منذ سبتمبر 2024، داعيةً الحقوقيين والصحفيين وعموم المهتمين بحرية الرأي إلى حضور جلسة الاستئناف المقررة غدًا الأحد أمام المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء، والتي تنظر في الحكم الصادر بحق زوجها.
وقالت المياحي في منشور على منصة فيسبوك إن يوم غدٍ «قد يكون يومًا حاسمًا» في قضية زوجها، معربة عن أملها في أن تكون هذه الجلسة الأخيرة وأن يصدر فيها قرار بالإفراج عنه، مضيفة أن حضور المتضامنين إلى جلسة المحكمة «يعني الكثير للأسرة، ويمنح زوجها الأمل والشجاعة في هذه المحنة».
واختُطف الصحافي والكاتب المعروف محمد دبوان المياحي، من منزله في صنعاء في 20 سبتمبر/أيلول 2024 بعد نشره مقالات ومنشورات انتقد فيها خطاب زعيم المليشيا وممارساتها، بينها نص كتبه عقب مشاركته في فعالية بميدان السبعين.
وبعد شهور من الإخفاء القسري والتحقيق، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء، في 24 مايو/أيار 2025، حكمًا يقضي بسجن المياحي لمدة عام ونصف، وتغريمه خمسة ملايين ريال يمني، مع إلزامه بتعهد خطي بعدم الكتابة مرة أخرى، واشتراط تقديم ضمان مالي في حال عاود ممارسة أي نشاط صحفي أو نشر آراء عبر مواقع التواصل.
وأثار الحكم حينها موجة تنديد واسعة من منظمات حقوقية ونقابية يمنية ودولية، اعتبرت أن المحاكمة «سياسية» وأن الحكم يمثل «تطورًا خطيرًا» في استهداف الصحفيين، ويؤكد توظيف المليشيا لأجهزة القضاء في صنعاء لمعاقبة أصحاب الرأي المختلف معها.
وبعد أن شارف المياحي على إنهاء مدة الحكم الابتدائي، تقدّمت النيابة الخاضعة لمليشيا الحوثي بطعن استئنافي طالبت فيه بتشديد العقوبة، بدعوى أن الحكم السابق «قليل» ولا يتناسب مع ما تعتبره «خطورة» منشوراته، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية ومحامون بأنها سابقة خطيرة واستقواء على كاتب أعزل عبر استغلال النصوص القانونية.
وعُقدت أولى جلسات الاستئناف مطلع نوفمبر الجاري، غير أن الشعبة الاستئنافية قررت تأجيل الجلسة بسبب تغيب أحد أعضاء هيئة المحكمة، وسط انتقادات قانونيين لما سموه «عبثًا إجرائيًا» يطيل أمد معاناة المياحي وأسرته، ويُبقيه رهن الاحتجاز رغم اقتراب انتهاء مدة الحكم الابتدائي.
وتأمل أسرة المياحي أن تنتهي جلسة الغد بقرار الإفراج عنه وإسقاط الحكم، بعد أكثر من عام على اختطافه، تقول زوجته إن طفليهما قضياه «في الانتظار والقلق» بعيدًا عن أبيهما، مطالبةً بأن تكون جلسة الاستئناف محطة لإنهاء معاناة الأسرة.