أخبار سياسية
ضغوط لتعديل خارطة الطريق والانتقالي يرفض أية تسوية بدون الانفصال
قالت مصادر قريبة من مليشيا الحوثي إن السعودية والولايات المتحدة تضغطان لتعديل خارطة الطريق التي كانت توصلت إليها الرياض والحوثيون بوساطة عمانية.
وذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من "حزب الله" اللبناني الموالي لإيران أن التعديلات تضيف شروطًا تتضمن نزع سلاح الحوثيين.
وأشارت إلى أن الأمم المتحدة فشلت في تحريك مسار السلام اليمني عقب انتهاء الجولة الإقليمية للمبعوث الأممي لدى اليمن "هانس غروندبرغ"، والتي شملت سلطنة عمان والبحرين.
من جهته، أكد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات رفضه لأي تسوية سياسية لا تحقق مشروعه في انفصال جنوب البلاد عن شمالها.
وأوضح رئيس وحدة المفاوضات بالانتقالي "ناصر الخبجي" أن أي تسوية سياسية تتجاهل مشروع الانفصال سيكون مصيرها الفشل، وستبقى هشّة وعاجزة عن تحقيق السلام العادل والمستدام.
وتأتي تصريحات الانتقالي في ظل محاولات أممية لاستئناف العملية السياسية ومطالب من ميليشيا الحوثي بتنفيذ خارطة الطريق المتعثرة.
وسبق أن ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن نائب وزير الخارجية الإيرانية مجيد تخت روانجي التقى في العاصمة العمانية مسقط مؤخرًا الناطق الرسمي باسم ميليشيا الحوثي ورئيس فريقها المفاوض محمد عبدالسلام، حيث جرى بحث آخر التطورات السياسية الجارية واستعراض جهود المشاورات مع مختلف الأطراف بشأن تنفيذ بنود خارطة طريق السلام في اليمن.
وبحسب الوكالة، قدّم عبدالسلام عرضًا حول التطورات الأخيرة، مؤكدًا أهمية الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية "شائع الزنداني" عدم وجود أي اقتراحات فعلية بشأن تقسيم اليمن، مؤكدًا السعي إلى بناء شراكات حقيقية ضمن إطار وطني شامل.
وأشار في مقابلة مع صحيفة أخبار الخليج البحرينية إلى أنه لا توجد أي مقترحات قائمة أو خطوات فعلية بشأن ما يسمى حل الدولتين في اليمن، وأن ذلك لا يعكس الواقع السياسي في البلاد أو موقف الحكومة تجاه هذه الأمور.
ولفت إلى أن معالجة أي تباينات بين القوى يمكن أن تكون ضمن إطار وطني يتجه في الغالب لمواجهة عدو مشترك، وهو ميليشيا الحوثي، مشددًا على أن السلام لن يتحقق إلا عندما تترك الميليشيا السلاح وتلتزم بالشرعية الدستورية والقانونية.