أخبار سياسية

مصادر  سياسية: إيران تعيد شهلائي إلى صنعاء لإعادة ضبط الإيقاع في صفوف المليشيا بعد انكشافها أمنيا

16/11/2025, 09:03:34

كشفت مصادر سياسية  رفيعة أن إيران دفعت خلال الأسابيع الأخيرة بثقلها العسكري والأمني لدعم مليشيا الحوثي في صنعاء، في محاولة لإعادة ترميم نفوذها وتعويض خسائرها في لبنان وسوريا، عقب التطورات الإقليمية المتسارعة والضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع شديدة الحساسية.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، أعادت طهران القائد البارز في «الحرس الثوري» الإيراني عبد الرضا شهلائي إلى اليمن بعد عام من مغادرته، بهدف الإشراف المباشر على إعادة بناء المنظومة الأمنية والعسكرية للمليشيا، وتجاوز آثار الضربات التي أدت إلى مقتل رئيس حكومتها وتسعة وزراء ورئيس أركان قواتها وعدد من القادة.

ونقلت الشرق الأوسط عن مصادر  في صنعاء وعدن أن الضربات الإسرائيلية أظهرت انكشافاً أمنياً غير مسبوق داخل الجماعة، مسّ صورتها أمام مناصريها بعد سنوات من الادعاء بقدرتها على إفشال أي اختراق. هذا الانكشاف ترافق مع صراع داخلي متصاعد بين أجنحة المليشيا على السلطة والمال، وسط احتقان شعبي نتيجة اتساع رقعة الفقر.

وتؤكد المصادر أن فشل عناصر «الحرس الثوري» المتواجدين في اليمن في التعامل مع الاختراقات دفع طهران إلى «تسريع إجراءات الدعم» وإعادة مسك الملف الأمني بقبضة مباشرة عبر شهلائي.

كما تم الدفع بخطة لتطهير أجهزة المخابرات التابعة للمليشيا بذريعة وجود «اختراقات عالمية»، وتولّى تنفيذها علي حسين الحوثي بدعم من يوسف المداني، ما أدى إلى تفجّر صراع حاد مع القيادي عبد الله الرزامي الذي يحتفظ بقوة عسكرية ضخمة في جنوب صنعاء ويُوصف بأنه «دولة داخل الدولة الحوثية».

في المقابل، يشهد جناح وزير داخلية المليشيا، عبد الكريم الحوثي، حالة من الغياب منذ أغسطس الماضي، في ظل اتهامات متبادلة داخل أجهزة الأمن والمخابرات بشأن مسؤولية الاختراقات التي أدت إلى مقتل قيادات بارزة، بينها حادثة استهداف أحد المخابئ التي كان يستخدمها عبد الملك الحوثي في صعدة.

وتشير منصة «ديفينس» إلى أن قرار إعادة شهلائي جاء لسدّ «الفراغ الاستراتيجي» الذي خلّفه مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي كان يعدّ المرشد الأبرز لعبد الملك الحوثي وصاحب التأثير الأكبر على قراراته. 

وتقول المصادر إن الحوثي فقد بغياب نصر الله مرجعيته الأساسية، وإن خطابه الأخير في بيروت عكس تعطشه لدور إقليمي يفتقر لأدواته وخبرته.

وتلفت التقديرات إلى أن توقف حرب غزة والارتباك الإقليمي دفعا إيران إلى إعادة ضبط أداء المليشيا عبر شهلائي ومنع انفلات مراكز القوى، بما يضمن بقاء الجماعة مركز نفوذ أول لطهران في اليمن، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها في ساحات أخرى بالمنطقة.

وتؤكد المصادر أن إيران باتت تعتبر المليشيا «الذراع الأكثر حيوية» في هذه المرحلة، وأن نجاح شهلائي في مهمته قد يعني انتقال ثقل النفوذ الإيراني جنوب الجزيرة العربية، رغم حالة الارتباك الأمني والسياسي التي تعيشها الجماعة حالياً خلف واجهة التماسك المعلنة.

أخبار سياسية

الانتقالي: تجاوز مجلس الأمن القرار 2216 يؤكد انتهاء صلاحية المرجعيات القديمة

قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس وحدته التفاوضية. ناصر الخُبجي: إن "تجاهل مجلس الأمن للقرار 2216، في بيانه الأخير، يُعدّ مؤشرًا واضحًا على أن المرجعيات القديمة لم تعد صالحة للحل، وأن السياق السياسي تغيّر جذريًا، ما يجعل الحاجة ملحّة إلى إطار تفاوضي جديد يعكس واقع الأرض وتطلعات شعب الجنوب".

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.