أخبار سياسية
مليشيا الحوثي: اتصالات عالية المستوى مع واشطن عبر وسطاء
قال وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، هشام شرف، إن اتصالات حكومته مع الإدارة الأميركية الجديدة متواصلة عبر وسطاء، وعلى أعلى مستوى.
ونقل موقع 'الجزيرة نت' عن شرف قوله إن اتصالاتهم مع الخارجية الأميركية هدفت إلى تصحيح أخطاء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وإظهار الحقائق عن الوضع في اليمن، بعيدا عما تصوّره الرياض وأبو ظبي.
وتحاول الإدارة الأمريكية الجديدة التعامل مع مليشيا الحوثي بطريقة غير معتادة وبلغة ناعمة، على أمل إحداث تغيير في مسار الحرب المدمّرة في اليمن.
ويرى مراقبون أن مهمّة الترويض، التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن، تأتي متأخرة وغير مُجدية، بعد تغلغل طهران في مفاصل جماعة الحوثي، وتبنيها خطاب الحرس الثوري الإيراني.
وأكد هشام شرف أن جماعته، مع بقية المكونات الموجودة في صنعاء، تقوم بدورها لتبيين حقيقة الوضع في اليمن، والبحث مع الإدارة الأميركية الجديدة مستجدات كثيرة.
وحسب شرف، "أوضحوا الآثار المترتبة على قرار الإدارة الأميركية السابقة، المتعلق بإدراج جماعة الحوثيين في قائمة الإرهاب، وانعكاسه على الوضع الإنساني.
وأكدت المتحدثة الإقليمية للخارجية الأميركية في اليمن، جيرالدين غريفيث، ما قاله ليندركينغ إن حكومته تتواصل مع الحوثيين، للضغط بشكل أفضل من أجل تحقيق التسوية التفاوضية.
وقال شرف إن الهجوم على مأرب ليس له علاقة بالسياسة الأميركية الجديدة، مشيرا إلى أنه يأتي كضربة استباقية بعد أن رصدت وزارة الدفاع في حكومة مليشيا الحوثي تحركات لقطاعات عسكرية تابعة للقوات الحكومية في 'وادي عبيده'، جنوبي مأرب، حسب تعبيره.
وأضاف "استغل الطرف الآخر قرار ترامب تجاه اليمن، وحاول شنّ ضربة ضد قواتنا، لكننا استبقنا الهجوم وأمّنّا المنطقة، وحاليا نسعى إلى السيطرة على مأرب".
وأوضح أن المليشيا طلبت عدم تدخل طيران التحالف، ومساندة الطرف الآخر في مأرب، لكن غاراتهم (التحالف) متواصلة.
وبدوره، أوضح المدير الإقليمي لمركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية في واشنطن، وليد الحريري، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تتجه نحو إنشاء سياسة أميركية خارجية جديدة خاصة باليمن.
ومن ملامح هذه السياسة بدأت بتعليق الدعم الأميركي للتحالف العسكري السعودي في اليمن.
وقال إن تعيين واشنطن مبعوثا أميركيا خاصا لليمن للتفاوض على اتفاق سلام بين الأطراف اليمنية المتحاربة، وإعطاء الوضع الإنساني في اليمن أولوية أكثر إلحاحا في التعامل مع ملف اليمن، وشطب الحوثيين من قائمة الإرهاب، يبيّن شكل السياسة الجديدة.
وأشار إلى أن تطوير هذه السياسة سيستغرق وقتا، لأن ترامب لم ينسّق مع إدارة بايدن أثناء المرحلة الانتقالية، كما أن تطبيقها على الأرض يحتاج إلى ميزانية خاصة.