أخبار سياسية
نيوزويك: واشنطن ستكثف تحركاتها لوقف نقل الأسلحة الإيرانية للحوثيين
توقعت مصادر غربية أن تُكثف الولايات المتحدة تنسيقها مع شركائها في اليمن وأوروبا لوقف عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، في ظل تصاعد التوترات في البحر الأحمر، وما تشكله من تهديد مباشر لحرية الملاحة الدولية.
وأكدت مجلة «نيوزويك» الأمريكية أن واشنطن ستتجه أيضًا إلى تعزيز الدفاعات البحرية في واحد من أكثر ممرات الشحن ازدحامًا في العالم، تحسّبًا لتفاقم الصراع، وسط تزايد المخاوف من تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية وحركة التجارة العالمية.
وأشارت المجلة إلى أن مسؤولين أمريكيين حذروا من تزايد المخاطر على تدفق التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي، في وقت تكثف فيه واشنطن جهودها لعزل طهران والحد من شبكة وكلائها في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسهم جماعة الحوثي التي تصعّد هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جهتها، شددت بريطانيا على ضرورة وقف تدفق الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي، مؤكدة أن ذلك أمر بالغ الأهمية لأمن واستقرار الشرق الأوسط، وحماية طرق الشحن الحيوية التي تمر عبر مضيق باب المندب وقناة السويس.
وأشادت السفارة البريطانية في اليمن بنجاح قوات الساحل الغربي، بقيادة العميد طارق صالح والمدعومة من الإمارات، في اعتراض أكثر من سبعمائة وخمسين طنًا من الأسلحة الإيرانية المهرَّبة إلى الحوثيين، معتبرة أن هذه العملية تمثل خطوة مهمة نحو تجفيف منابع تسليح الجماعة.
وأكدت بريطانيا مجددًا وقوفها إلى جانب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ومواصلة التعاون مع شركاء إقليميين ودوليين لاستعادة السلام والاستقرار في اليمن الذي يعاني حربًا دامية منذ أكثر من تسع سنوات.
وتتهم الأمم المتحدة والولايات المتحدة مرارًا إيران بتزويد الحوثيين بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المتطورة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيَّرة التي تُستخدم في مهاجمة أهداف داخل اليمن وخارجه، وكذلك استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وتصاعدت هذه الهجمات منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر العام الماضي، ما دفع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى تنفيذ عمليات عسكرية دفاعية لردع الحوثيين وحماية خطوط الملاحة العالمية.
وتعتبر السيطرة على طرق الإمداد الإيراني إلى الحوثيين ركيزة أساسية ضمن الجهود الدولية للحد من قدرات الجماعة العسكرية، وتهيئة الأجواء لأي مسار سياسي محتمل لحل الأزمة اليمنية.