تقارير

أزمات خانقة وصراع نفوذ إقليمي.. أين يقف الشارع الحضرمي؟

11/08/2025, 13:03:24

تعود الاحتجاجات الشعبية إلى وادي حضرموت، وخصوصًا الشحر وسيئون، اللتين تشهدان موجة من الاحتجاجات والعصيان المدني جراء غياب المعالجات الجذرية لمشاكل الخدمات.

مؤخرًا، عاد محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي إلى المكلا بعد غياب ثلاثة أشهر، وسط أحاديث عن قرب إقالته وتلويحه بعودة القاعدة، فيما تتنامى المخاوف من أن تتحول الاحتجاجات إلى ساحة صراع إقليمي بين السعودية والإمارات وعُمان في محافظة ذات موقع وموارد استراتيجية.

الاحتجاجات تزامنت أيضًا مع تحركات عسكرية، إذ دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بتعزيزات ضمن تشكيلات النخبة الحضرمية إلى الساحل بقيادة العميد أبو علي الحضرمي، وهي شخصية مثيرة للجدل ارتبط اسمها بدعم إيراني وتدريبات من حزب الله وفق تقارير.

- طبيعة الاحتجاجات

يقول المحلل السياسي ياسين التميمي إن طبيعة الاحتجاجات لن ينهيها إلا إجراءات عملية على الأرض، تحقق الحد الأدنى من المتطلبات التي خرج من أجلها الناس.

وأضاف: الناس في حضرموت خرجوا من أجل أن يضعوا حدًّا لهذا التدهور الذي لا يمكن تحمله، خصوصًا إذا تعلق الأمر بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.

وتابع: في السابق، عجز الناس عن أن يلبوا احتياجاتهم، لأن قدرتهم الشرائية أصبحت متواضعة للغاية وضعيفة للغاية، فليس هناك نقد، وإن وجد النقد فقيمة الريال كانت متدهورة إلى حد كبير، قبل أن يطرأ تحسن في سعر الريال ربما بتأثير هذه الاحتجاجات التي شهدتها محافظة حضرموت.

وأردف: تجدد الاحتجاجات مرتبط في المقام الأول باستمرار معاناة الناس، لكنني لا أستبعد أيضًا أن الأطراف التي تؤثر على المشهد الحضرمي اليوم بدأت ربما تهيمن بمستويات معينة على هذه الاحتجاجات وتريد توجيهها لصالحها أو لصالح غاياتها السياسية وأجنداتها السياسية.

وزاد: نحن أمام مشهدين مختلفين في حضرموت، مشهد الساحل ومشهد الوادي، فمشهد الوادي تخرج فيه احتجاجات لذات السبب في حضرموت الساحل، ففي النهاية هناك احتجاج ضد الفشل الذي ينعكس بشكل سلبي على المواطنين، الفشل في إدارة السلطة المحلية، والفشل في تقديم الخدمات.

وقال: لكن الذين يهيمنون على حضرموت الساحل يرون أن احتجاجات الوادي هي ضد القوات اليمنية وضد الاحتلال اليمني، ويتهمون حلف قبائل حضرموت بأنهم يغضون الطرف عما تقوم به القوات الأمنية والعسكرية اليمنية في وادي حضرموت.

- احتجاجات غاضبة

يقول الصحفي صبري بن مخاشن إن المشهد في حضرموت، والاحتجاجات تقريبًا الآن لها أكثر من نصف شهر، مساء أمس الأول أُغلقت مدينة المكلا، ومُنعَت القاطرات والشاحنات من المرور في الخط الدولي الذي يربط حضرموت بالبحر وسلطنة عُمان.

وأضاف: بعد السماح للقاطرات والشاحنات بالمرور، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، شُلَّت الحركة في مدينة الشحر كاملة، حيث تم تنفيذ عصيان مدني، ثم وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية، وشهدت أيضًا مظاهرات عارمة.

وتابع: في مدينة القطن بحضرموت أيضًا، مساء أمس الأول، كانت هناك قطع للطرقات وحرائق، وكذلك مدينة تريم، حيث كان هناك قطع للطرقات، ويوم أمس نشر حلف قبائل حضرموت حوالي ست نقاط لحماية المتظاهرين في تريم ومداخلها ومخارجها، نتيجة إطلاق الرصاص العشوائي والرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابات.

وأردف: هذه القوات، قوات حلف قبائل حضرموت، هي لحماية المتظاهرين، وإذا استمرت القوات الأمنية في قمع المواطنين، فلن يسمح حلف قبائل حضرموت بذلك، فهم يريدون أن يعبروا عن آرائهم وعن مشاكلهم ومعاناتهم، وهؤلاء الذين في الأمن والجيش هم إخوانهم وآباؤهم.

وزاد: حلف قبائل حضرموت لا يعنيه عودة المحافظ أو بقاؤه أو إقالته أو تواجده، لأن المحافظ ليس قضيته، فحلف القبائل، ومؤتمر حضرموت الجامع، وأبناء حضرموت، لهم مطالب لدى الرئاسة والشرعية والتحالف، ومن المفروض أن تُنفذ من قبلهم، وليس من قبل محافظ حضرموت.

تقارير

بين الفساد المؤسسي وتعدد مراكز النفوذ.. مستقبل غامض للإصلاحات الحكومية

تتزامن في اليمن سلسلة من القرارات والإعلانات الرسمية التي تكشف حجم التآكل المؤسسي واتساع الفوضى داخل أجهزة الدولة، حيث أعلن رئيس الحكومة، سالم بن بريك، اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة، تشمل تقييد سفر الوزراء وكبار المسؤولين للحد من الإنفاق وضبط الأداء التنفيذي في عدن.

تقارير

العنف متعدد الوجوه.. النساء في قلب حرب لا تنتهي

في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، يمر هذا الموعد في اليمن بثقل واقع لا يلين. فعلى الرغم من رمزية المناسبة، تعيش النساء واحدة من أعنف البيئات عالميًا، حيث تتقاطع آثار الحرب الطويلة مع العنف الأسري والمجتمعي، ويشتد تأثير عنف الأجهزة الأمنية والمليشيات جنبًا إلى جنب مع العنف الرقمي والتمييز القانوني.

تقارير

"الحلقة المفرغة الاقتصادية".. هل تنجح الإصلاحات أم تبقى مجرد شعارات؟

وعود كثيرة واجتماعات متكررة ونتائج صفرية، هكذا يقول اليمنيون وهم يصارعون أزمة اقتصادية خانقة، وينتظرون حلولاً من المجلس الرئاسي والحكومة. فمنذ قرابة شهر على صدور قرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن الإصلاحات الاقتصادية وتوحيد الإيرادات، يظل الحديث يتكرر في كل اجتماع يضم المجلس ورئيس الحكومة، لكن يبدو أن لا شيء تغيّر حتى الآن

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.