تقارير

البيان المشترك.. رغبة في تخفيف الهيمنة الأمريكية أم انفتاح نحو الصين؟

21/11/2024, 10:00:15

أكدت الصين والسعودية وإيران دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة.

وجاء ذلك في الاجتماع الثاني، الذي عقدته اللجنة الثلاثية (السعودية - الصينية - الإيرانية) المشتركة لمتابعة اتفاق "بكين" في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وأكد الجانبان (السعودي والإيراني) التزامهما بتنفيذ اتفاق "بكين" بكافة بنوده، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حُسن الجوار بين بلديهما.

ودعت الدول الثلاث إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان، محذّرة من أن استمرار دائرة العنف والتصعيد يشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة والعالم، إضافة إلى الأمن البحري.

- دوافع قائمة

تقول الباحثة في الشأن الإيراني، أمل العالم: "هذا الانفتاح هو الذي نتج عنه اتفاق بكين، أي الاتفاق السعودي - الإيراني - الصيني، وهو جاء بدوافع سعودية وإيرانية في نفس الوقت".

وأضافت: "هذه الدوافع هي ما زالت قائمة إلى اليوم، فهناك دافع مشترك يربط بين الطرفين، وهو الرغبة في تخفيف الحضور الأمريكي، أو الهيمنة الأمريكية في المنطقة، وربما أرادت السعودية، من خلال هذا الانفتاح أو الاتجاه نحو الصين، تقلل من ربط أمنها بالولايات المتحدة".

وتابعت: "السعودية اتجهت نحو الصين لصناعة نوع من التوازن أيضا، بحيث تخفف هذه الهيمنة الأمريكية من منظور أمني، خاصة أنها تعرضت للكثير من الخذلان خلال العمليات التي قام بها الحوثيون، أو التي تبناها الحوثيون، التي استهدفت أمنها ومنشآتها النفطية".

وأردفت: "قبل اتفاق بكين، كانت هناك أكثر من محاولة للتقريب بين إيران والسعودية، برعاية إقليمية، منها ما كانت في بغداد، وأيضا في سلطنة عمان، لكن لم يكتب لها النجاح".

وزادت: "في المرتين، سواء في العراق أو في سلطنة عمان، افتقر الجانبان إلى قدرتهما على صناعة عامل التوازن، الذي تبحث عنه السعودية، لإيجاد منظور أمني جديد في المنطقة، غير مرتبط بالولايات المتحدة".

- رسالة لأمريكا

يقول المحرر في مركز صنعاء للدراسات مراد العريفي: "ربما هذا اللقاء هو جملة من الضغوطات، التي يحاول اللاعبون الإقليميون في المنطقة، لعبه قبل صعود ترامب إلى السلطة، خصوصا أن الرئيس الأمريكي الجديد ربما لديه سياسة مختلفة، ومقاربة مختلفة بشأن الإقليم، وتحديدا فيما يتعلق بإيران".

وأضاف: "صحيح أن إيران لم تكن صوت ترامب دائما في حملاته الانتخابية، لكننا نعلم ما الذي فعله بإيران خلال فترته الأولى، وبالتحديد انسحابه من ملف الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة، واغتيال قاسم سليماني".

وتابع: "هذه -باعتقادي- ثلاثة عوامل ربما تشير بدرجة أساسية إلى ما يمكن أن يفعله ترامب في المنطقة، وفي ظل هذه التطورات الجديدة، والحرب الدائرة في قطاع غزة، والاشتباكات التي طالما تندلع بين الحين والآخر بين طهران وتل أبيب".

وأردف: "أعتقد أن ترامب سيكون موقفه مختلفا من طهران، لذلك أعتقد أن هذه ربما تكون خطوة متقدمة من طهران في محاولة إيجاد موطئ قدم في المنطقة، وتحسين الجوار مع المملكة العربية السعودية؛ من خلال إعادة التأكيد على اتفاق طهران والرياض، الذي جرى في الصين".

وزاد: "ما لاحظناه، من خلال التصريحات التي تحدّث بها المسؤولون الذين أكدوا على هذا الاتفاق، هو فقط محاولة لإيصال رسالة للولايات المتحدة بأن طهران والرياض على وفاق إلى حد كبير، ومن خلفهما الصين، التي -أعتقد- حققت، من خلال هذا الاتفاق، قفزة دبلوماسية كبيرة في المنطقة".

تقارير

بالشهادات الجامعية.. مهمشات يواجهن التحديات ويقهرن الواقع

تَبدَد أحلام ملكي عياش -من فئة المهمشين (40 عاما)- عقب تخرّجها من كلية الحقوق في جامعة عدن، بعد اصطدامها بواقع مرير لم تتمكن -من خلاله- من الحصول على الاستيعاب في أي جهة حكومية كعمل تعاقدي يحقق لها أدنى متطلبات العيش الكريم.

تقارير

"عاقل الحارة" في زمن الحوثي.. مهام استخباراتية وتعبئة وتحشيد للجبهات

لم تعد الوظائف الاجتماعية في زمن مليشيا الحوثي كسابق عهدها، تقوم بتسيير الأمور التقليدية للناس في المجتمعات الصغيرة، وتحولت بعد انقلاب الحوثيين على السلطة، واقتحام صنعاء، نهاية العام 2014، إلى وظائف تؤدي أدوارا خدمية ونفعية للحركة، ولو على حساب المواطنين أنفسهم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.