تقارير

بين التصعيد العسكري والعودة إلى خارطة الطريق.. هل تدفع مليشيا الحوثي السعودية إلى مأزق جديد في اليمن؟

07/11/2025, 05:21:36

قال موقع "إنتلجنس أونلاين" إن السعودية تواجه مأزقاً استراتيجياً في اليمن، بالتزامن مع تهديدات ميليشيا الحوثي باستئناف هجماتها العسكرية ضد الرياض.

ونقل الموقع عن مصادر عدة أن الرياض غير مستعدة لاستئناف الأعمال العسكرية ضد الحوثيين، مدركة أن هجوماً حوثياً على منشآتها النفطية قد يؤدي إلى انهيار اقتصادها.

وأشار إلى أنه نتيجة لذلك صعد الحوثيون في الأسابيع الأخيرة تهديداتهم العلنية ضد السعوديين لدفعهم للعودة إلى طاوله المفاوضات، حيث تطالب الميليشيا بتنفيذ خارطة الطريق التي توصلت إليها مع المملكة بوساطة عمانية.

السعودية أمامها خيارين

يقول الخبير العسكري الموالي لميليشيا الحوثي عبد الله الجفري، بأنه كان هناك  مسار سياسي، وعلى ضوء ذلك المسار تم تخفيض حدة التصعيد وكثير من الجبهات العسكرية وبناء على طلب سعودي.

وأضاف: في سياق ذلك المسار الذي كان يُراد من خلاله وهو الملف الإنساني والانتقال بعد ذلك إلى تسويته في الملفات الأخرى، أتى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر إلى صنعاء وتم توقيع ذلك الملف بما تضمنه من آلية مُزمنة وببنود محددة، وأهمها: صرف المرتبات، فتح الطرقات، انطلاق الأسرى، فتح الموانئ والمطارات.

وتابع: لكن منذ أكثر من عامين تغيرت أشياء كثيرة على الساحة اليمنية والإقليمية والدولية، لأن القرار كان قرارا أمريكيا؛ والنظام السعودي لا يمتلك القرار المستقل، وهذه هي المشكلة عندما تكون أنت لا تمتلك قراراً سياسياً وسيادياً وبالتالي تصبح عبارة عن أداة رخيصة يتحكم بك.

وأردف: السعودية والنظام السعودي هو من اعتدى على اليمن، رغم أننا ندرك أن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي إسرائيلي ولكن بغطاء عربي وحرب بالوكالة، وبالتالي حشرت السعودية نفسها في هذه المعركة الخاسرة التي لم تحسب حساباتها، ولذلك ستدفع ذلك الثمن.

وزاد: السعودية اليوم أمام خيارين، أحدهما مر: إما أن تقبل وأن تستأنف هذه العملية التفاوضية بوساطة عمانية بما تم الاتفاق عليه والبدء من حيث انتهت تلك الأمور، ما لم، فهناك خيارات أخرى بإمكانها أن تجبر النظام السعودي الذي اعتدى على اليمن دون أي مبرر.

وقال: هناك خيارات كثيرة، مثل الخيار العسكري الذي بإمكانه أن يجبر السعودية، فاليوم نحن في مواجهة عسكرية، ولا زالت المعركة مستمرة، ولا يزال القرار (2216) قائماً.

السعودية ليست في مأزق

يقول المحلل السياسي الدكتور عبد الوهاب العوج، إن السعودية ليست في مأزق بقدر ما هي تريد أن تنظر لمصالحها الخاصة بعيداً عن مصلحة اليمنيين.

وأضاف: ما يهم السعودية الآن هو رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030، والاتجاه نحو الاقتصاد وتنمية الاقتصاد السعودي وتنويعه.

وتابع: هذه الرؤية جعلت السعودية تجمد الحرب في اليمن وتتوقف عن دعم الجيش الوطني وبقية التشكيلات العسكرية، لأنها تنظر أن مصلحة السعودية تتطلب تجميداً للحرب وليس حلاً في اليمن.

وأردف: السعودية تقول تريد سلام وأنها متجهة لسلام، وترسل وفود، لكن اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة وفي بريطانيا وفرنسا وغيرها سيعمل على أن يكون هناك تعاون دولي لتقليم أظافر حزب الله اليمني (بمعنى آخر الحوثيين).

وزاد: الحوثي يأمل بأن السعودية غبية وستسلم الأموال وستجعلهم يدخلون كطرف شرعي في مفاوضات قادمة، وأنا لا أتوقع ذلك، بدليل تشكيل مزيد من الألوية سواء في درع الوطن أو في السلفيين العمالقة أو في غيرها، كأن السعودية إذا لم نشترك بالحرب سيقوم اليمنيون بتصفية حساباتهم، وهذا سيشغل اليمنيين لفترة.

وقال: هناك متغير لا ينتبه له الحوثيون: السعوديون خلال العامين قد بنوا منظومة صد للصواريخ والمسيرات من باتريوت وغيرها، وهذا ما سيتم خلال الأشهر القادمة من اتفاقية دفاع مشترك بين أمريكا والسعودية.

وأضاف: السعوديون ليسوا أغبياء، منذ استهداف بقيق وخريص في أرمكو قد بنوا منظومة دفاع جوي متطورة، وإيران هي من تتحكم بالمشهد، ولن تسمح بضوء أخضر لقصف السعودية، لأن ذلك سيغير معادلة الاتفاق ما بين السعودية وإيران وبوساطة صينية.

تقارير

الإصلاحات الاقتصادية  للحكومة.. ترحيب حذر ومخاوف من التعقيدات

لاقى إعلان مجلس القيادة الرئاسي اليمني عن خطة الإصلاحات الاقتصادية ترحيباً وجدلاً واسعين في الأوساط الاقتصادية، وسط تحذيرات من عدم إمكانية تنفيذ الخطة بسبب تعقيدات المشهد السياسي، وانتشار الفساد، ويتوازى ذلك مع مخاوف شعبية من تبعات بعض الإجراءات على الأوضاع المعيشية والقوة الشرائية للسكان.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.