تقارير
مجلة أمريكية: إسرائيل تحارب في جغرافيا معقدة باليمن ولا خيار لها سوى ضرب إيران
قللت مجلة فوربس الأمريكية من جدوى الضربات التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الحوثيين في اليمن.
ووفقا لتحليل أعده الصحفي بول إيدون للمجلة، فإن إسرائيل لا تمتلك أي ورقة رابحة ضد الحوثيين تضاهي أهمية عمليتها ضد حزب الله في لبنان.
وقالت المجلة إن خطة قتل عبدالملك الحوثي تبدو صعبة بالنظر إلى أنه مختبئ في صعدة في مكان لا يستطيع الوصول إليه إلا قلة من الموثوق بهم.
وأوضحت المجلة أن تل أبيب ليس بيدها سوى قصف أهداف ثابتة تشكل جزءا من البنية التحتية اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وستكتفي بإرسال طائراتها كل بضعة أسابيع لضرب ما تبقى من المنشآت اليمنية.
ويستعرض التقرير تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد جماعة الحوثي في اليمن، مشيرًا إلى أن إسرائيل قد بدأت في تنفيذ ضربات جوية بعيدة المدى بشكل مستقل، دون الاعتماد على دعم مباشر من حلفائها التقليديين مثل الولايات المتحدة، مستهدفة منشآت عسكرية وبنية تحتية يُعتقد أنها تُستخدم في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل.
ويضيف بأن هذه العمليات تأتي ردًا على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة استهدفت مناطق داخل الأراضي الإسرائيلية.
لكن التقرير يشير إلى عدد من التحديات التي تواجهها إسرائيل في تنفيذ عمليات عسكرية على بُعد آلاف الكيلومترات، مما يتطلب قدرات استخباراتية ولوجستية متقدمة لضمان دقة الضربات وتقليل الأضرار الجانبية.
ويوضح أنه رغم النجاحات التكتيكية، تواجه إسرائيل تحديات في التعامل مع الحوثيين نظرًا لتعقيدات الجغرافيا اليمنية والدعم الشعبي الذي تحظى به الجماعة. كما أن هناك مخاوف من أن تؤدي هذه العمليات إلى تعزيز الدعم المحلي للحوثيين، مما قد يعقّد الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن.