تقارير
مليشيا الحوثي تستخدم الطيران المسيّر كوسيلة جديدة لقتل المدنيين في الأسواق
الهجوم الذي شنّته ميليشيا الحوثي بالطيران المسيّر على سوق شعبي في قرية البومية بمديرية مقبنة غربي تعز يُمثل مشهدًا مأساويًا جديدًا، يكشف عن استمرار الميليشيا في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين.
أسفر الهجوم عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 8 آخرين بجروح متفاوتة، إذ وقع خلال ذروة الازدحام في السوق، مما أدى إلى سفك الدماء وإثارة الرعب بين المتسوقين وسكان القرية. يُعد هذا الهجوم استهدافًا مباشرًا وواضحًا للمدنيين، ويأتي في سياق الجرائم المتكررة التي تنفذها ميليشيا الحوثي ضد المناطق المأهولة بالسكان.
إدانة رسمية ودعوات دولية
أدانت الحكومة هذه الجريمة ووصفتها بامتداد للجرائم الوحشية والمتعمدة التي تُرتكب يوميًا بحق المدنيين في محافظة تعز، منذ انقلاب الميليشيا، وسط صمت دولي وصفته بـ"المخزي والمعيب".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص بإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة. كما تتوالى ردود الفعل المحلية والدولية التي تُدين الهجوم، وسط دعوات متزايدة لاتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين.
استهداف متعمد
قال المتحدث باسم شرطة تعز، المقدم أسامة الشرعبي، إن ميليشيا الحوثي دأبت على استهداف المدنيين سواء بالقنص أو بالقصف بالقذائف أو بالطائرات المسيّرة.
وأضاف: "هذه الجريمة وقعت خلال ذروة الازدحام بالسوق، ولم يكن هناك أي معارك أو اشتباكات تبرر القصف، مما يجعلها استهدافًا متعمدًا للمدنيين وجريمة حرب تستوجب المحاسبة."
وأشار الشرعبي إلى أن هذه الجريمة تُضاف إلى سجل الميليشيا الحافل بجرائم الحرب ضد المدنيين وأبناء محافظة تعز على مدار السنوات العشر الماضية.
وتابع قائلاً: "منذ انقلابها، لم تتوقف ميليشيا الحوثي عن استهداف الأحياء السكنية والمدنيين، خاصة مع اشتداد المعارك على خطوط التماس."
إفلات من العقاب
من جانبه، أوضح المحامي والناشط الحقوقي علي الصراري أن ميليشيا الحوثي تُمعن في جرائمها بسبب إحساسها بالإفلات من العقاب.
وأكد: "مجزرة مديرية مقبنة في قرية البومية تأتي ضمن سلسلة جرائم حرب ممنهجة تهدف إلى قتل أكبر عدد من المدنيين."
وأضاف الصراري أن الهجمات بالطيران المسيّر باتت تتكرر في سماء محافظة تعز، مستهدفًا المناطق المكتظة بالسكان، مما يُفاقم المأساة الإنسانية.
وختم بالقول: "لو أن المجتمع الدولي اتخذ موقفًا جادًا وحازمًا ضد هذه الميليشيا، لما استمرت في ارتكاب جرائمها بحق الأبرياء في الأسواق والمدارس والمنازل."