تقارير

مليشيا الحوثي والقضية الفلسطينية.. مناسبة جديدة لنهب أموال اليمنيين

18/05/2021, 08:43:24
المصدر : غرفة الأخبار

قِيل إن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، فما أن صعّد الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في القدس حتى سارع زعيم مليشيات الحوثي بإطلاق حملة جباية مالية، بزعم دعم المجهود الحربي للفلسطينيين. 

سخط يمني وعربي، بل وفلسطيني جراء التوظيف الحوثي لقضية فلسطين، فلم يعد استغلال الحوثي للقضية الفلسطينية مقتصرا عند الشعارات، بل ذهب لجمع التبرعات المالية باسمهم. 

يدرك الحوثيون أن القدس تحتل أهمية دِينية في قلوب المسلمين وجرحا يؤرّق مضاجعهم، لكن القضية الفلسطينية لم تكن إلا جسرا لمصالحها، وهو الطريق الذي عبّده بالشعارات ليسقط المدن اليمنية واحدة بعد أخرى، تاركا كل هذا الخراب.

استغلال ومزايدة 

وعن كيفية تعاطي الحوثيين مع القضية الفلسطينية، يفيد الباحث السياسي عادل دشيلة، أن "مليشيا الحوثي تستغل المأساة والقضية الفلسطينية لتمرير أجندات ومشاريع سياسية". 

وأضاف دشيلة، خلال حديثه لبرنامج "المساء اليمني" على قناة "بلقيس"، مساء أمس، أن "حديث الحوثيين عن القدس وعن فلسطين مجرد ترّهات، لكسب تعاطف الشعب اليمني المعروف عنه تعاطفه مع أي قضية إنسانية". 

ولفت إلى أنه "عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء، قبل سبع سنوات، ألغوا كافة الجمعيات الخيرية التي كانت تقوم بجمع الأموال لشعب فلسطين بطريقة رسمية، وقاموا بمصادرة مقراتها وإغلاقها". 

ويتابع: "اتهم الحوثيون بعض القائمين على تلك الجمعيات بسرقة الأموال التي يتم جمعها باسم القدس وفلسطين والمقاومة، رغم أن بعض هذه الجمعيات كانت تدار من قِبل المقاومة الفلسطينية". 

ويرى دشيلة أنه "كان الأولى بالحوثيين وقف قتل الأبرياء في مأرب، وفك الحصار عن تعز، قبل الحديث عن القدس وفلسطين".

ويزيد: "يتحدث الحوثيون عن القدس وغزة وهم يقطعون المرتبات عن الأبرياء في مناطق سيطرتهم منذ سنوات، ويقومون بنهب وسرقة المساعدات المخصصة للمحتاجين كذلك".

ويضيف: "تتحدث الحركة الحوثية أنها ستواجه أبشع احتلال عنصري، في الوقت الذي تمارس العنصرية في أبشع صورها، وتدّعي أنها تمثل أبناء الشعب اليمني".

ويتابع موضحا: "إذا كان الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعين عاما يواجه الاحتلال الإسرائيلي العنصري بالوسائل المتاحة، ويواجه العنصرية الفاشية الصهيونية من أجل الدفاع عن مقدساته وأعراضه، فإن اليمنيين يواجهون جماعة مسلحة عقائدية عنصرية من نوع آخر".

ويفيد دشيلة أن الحوثيين "عبارة عن أدوات بيد نظام إقليمي لديه رؤية وأهداف استراتيجية وجيو استراتيجية في المنطقة، يسعى من خلالها للسيطرة على المنطقة عقائديا وسياسيا وعسكريا". 

ويلفت إلى أن "إيران تستغل قضية القدس منذ 1979"، مضيفا أنه "عندما سقطت صنعاء بيد الحوثيين قالت طهران حينها إن العاصمة العربية الرابعة سقطت بأيدينا، وطريق القدس تبدأ من صنعاء".

ويزيد: "يتحدث الحوثيون اليوم نفس إيران، ويقولون إن تحرير القدس يبدأ من إسقاط مأرب ومن ثم مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن ثم القدس". 

ويشير الباحث دشيلة إلى أن "مليشيا الحوثي تدفع بالمئات من أبناء القبائل إلى محارق الموت في صحاري مأرب، بمبرر أن تحرير القدس يبدأ من محافظة مأرب.

تشابه الأفعال 

من جهته، يرى المدير التنفيذي لمنظمة "سواسية"، سمير مريط، أنه من الطبيعي أن يستغل الحوثي ما يحصل في فلسطين "كونه منذ البداية يعتبر نفسه -من خلال شعاره- أنه في عِداء مباشر مع إسرائيل".

ويضيف مريط أن "الحوثي ينسف كل الجهود التي تقوم بها الدول العربية منذ قرون لدعم القضية الفلسطينية، ويصور نفسه بمعية إيران بأنهم وحدهم من يدافعون ومن يدعمون القضية الفلسطينية". 

ويشير إلى أن "الشعب اليمني يدعم القضية الفلسطينية من قبل عشرات السنين، كون الشعب الفلسطيني شعبا مظلوما يعاني من احتلال ومن اضطهاد". 

ويؤكد مريط أن "ما يقوم به الحوثي في اليمن من أعمال يفوق أضعاف ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين، وبالتالي لا يحق له الحديث عن القدس في الوقت الذي يقوم بقتل اليمنيين ونهب رواتبهم وأموالهم". 

ويفيد أن "حديث الحوثي عن القدس وعن فلسطين مجرد مزايدة واستغلال"، مشيرا إلى أن "الجرائم التي يرتكبها الحوثي بحق اليمنيين كفيلة بفضح ادعاءاته".

ويتابع: "يقصف الحوثي اليوم محافظة مأرب بصواريخ باليستية، ويمتلك من الدموية والوقاحة أكثر ما تمتلكه إسرائيل، ولو كان يمتلك ما تمتلكه إسرائيل من سلاح وطيران لارتكب أبشع الجرائم التي لا يمكن أن ترتكبها أي دولة في العالم".

ولفت إلى أن "اليمن تعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وعلى مشارف مجاعة، ووضعها أسوأ من فلسطين، وبالتالي من المضحك دعوة الحوثي لليمنيين إلى التبرع لفلسطين".

تقارير

"غرفة الرحمة".. عرض لملابس مجانية للفئات الفقيرة في المكلا

"كانت بدايتها هو عشق وحب للخير من خلال جمع بعض من الدعم الضئيل، الذي كان فريقها التطوّعي يتحصل عليه، والذهاب إلى منازل الفقراء والمحتاجين، وتوزيع ملابس الأعياد على الفقراء والمحتاجين في مدينة المكلا شرق اليمن"، بهذه الكلمات بدأت إسراء الدّيني -رئيسة مؤسسة "الناس للناس"

تقارير

"مصيرهم الموت".. مخرجات المراكز الصيفية الحوثية وطبيعة عملها

"معظم من يتخرجون من المراكز الصيفية الحوثية مصيرهم الموت"، هذا الاعتراف جاء على لسان القيادي لدى مليشيا الحوثي، قاسم آل حمران، رئيس ما يُسمى ببرنامج الصمود الوطني، أدلى به لمتابعيه والناس، وليس تنكيلا من الخصوم.

نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا. بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.